[طائرة] كشفت تقارير إعلامية أمريكية نقلا عن مصدر سياسي، أن طائرات أمريكية دون طيار من نوع «بيتادور»، تقوم بطلعات استكشافية فوق معسكرات مشتبهة ل«جهاديين»، شرقي ليبيا وسط مخاوف من تزايد بأنشطة القاعدة في المنطقة، في كشف جاء غداة تفجير استهدف البعثة الأمريكية في مدينة بنغازي تبنته جماعة تطلق على نفسها اسم «كتائب الشيخ عمر عبد الرحمن». وأكد المسؤول الليبي، وفق تقرير لتلفزيون «سي آن آن» أنه وعلى حسب علمه، فإن تلك الطائرات لم تهاجم معسكرات التدريب في «درنة»، رغم إشارة أحد قادة المليشيات، ويدعى عبد الباسط عزوز، بمهاجمة طائرة دون طيار لمعسكر تدريب تابع له بالمنطقة. وكانت مصادر مختلفة قد تناقلت الشهر الماضي وقوع عدة انفجارات قرب المعسكرات خارج درنة. وتلتزم وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، المشرفة على برنامج الطائرات دون طيار، سياسة الصمت إزاء الهجمات الجوية التي يضطلع بها هذا النوع من الطائرات الهجومية، لاستهداف المليشيات المسلحة في كل من باكستان واليمن والصومال. وكانت مصادر عسكرية أمريكية أكدت للشبكة استخدام الولاياتالمتحدة للطائرات دون طيار في ليبيا خلال التدخل العسكري للناتو، بغرض مراقبة الترسانة الكيماوية والبيولوجية، إلا أنها رفضت الإفصاح إذا ما كان البرنامج لا يزال متواصلا. وبحسب مصادر استخباراتية عدة فإن عزوز، وهو قيادي بارز في القاعدة، ومقرب من زعيم التنظيم، أيمن الظواهري، أرسل من مناطق القبائل الباكستانية إلى ليبيا في ربيع عام 2001، لتجنيد مقاتلين. ويعتبر عزوز من المقاتلين المخضرمين بين صفوف القاعدة، وشارك في قتال السوفيات بأفغانستان في مطلع التسعينيات القرن المصادر، وانتقل للإقامة في بريطانيا حيث اعتقل خلال التحقيقات في هجمات 7 جويلية عام 2005 على شبكة المواصلات بالعاصمة لندن. وغادر بريطانيا عام 2009 إلى مناطق القبائل الباكستانية ليوفده الظواهري إلى ليبيا لتأسيس حركة مسلحة هناك، على ما أوردت مصادر مختلفة. وفقاً لمسؤول ليبي بارز، ينشط في منطقة «درنة» خمس قادة مليشيات مسلحة، يعمل تحت أمرة كل منهم ما بين 200 إلى 300 رجل مسلح، كما أكد مصدر آخر وجود عدد من «الجهاديين المصريين» بجانب عدد من المقاتلين ينتمون إلى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي». ويذكر أن الكشف عن الطائرات دون طيار الأمريكية في ليبيا جاء بعدما تبنت جماعة تطلق على نفسها اسم «كتائب الشيخ عمر عبد الرحمن» التفجير الذي تعرضت له البعثة الأمريكية في مدينة «بنغازي» ليلة الثلاثاء الماضي. وكان قد عثر على قصاصات ورقية في موقع التفجير تعلن فيه الحركة مسؤوليتها عن الهجوم الذي قالت إنه جاء ردا على مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أبويحيى الليبي. من ناحية أخرى، قال محام ليبي أمس، إن محامية من المحكمة الجنائية الدولية اعتقلت في ليبيا بعد أن تبين أنها تحمل رسائل مثيرة للشبهات للمعتقل سيف الإسلام القذافي. وأوضح المحامي أحمد الجهني المسؤول عن قضية سيف الإسلام والذي يعد همزة الوصل بين الحكومة والمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي إنه خلال زيارة لسيف الإسلام حاولت المحامية نقل رسائل إليه تمثل خطرا على المجتمع الليبي، مضيفا أنها ليست في السجن ولكنها محتجزة في «دار ضيافة». والمحامية ضمن فريق للمحكمة الجنائية الدولية سافر إلى بلدة الزنتان الجبلية بغرب ليبيا المحتجز بها سيف السلام المطلوب في بلاده ومن المحكمة الجنائية الدولية.