تبنت مجموعة مسلحة تطلق على نفسها ''كتائب مجموعة الأسير عمر عبد الرحمن''، مسؤولية التفجير الذي استهدف قنصلية الولاياتالمتحدةالأمريكية بمدينة بنغازي الليبية، ليلة أول أمس، وأعلنت المجموعة أن عمليتها هي انتقام لمقتل القيادي البارز في تنظيم القاعدة أبو يحيى الليبي في غارة أمريكية في أفغانستان. ذكرت صحيفة ''قورينا الجديدة'' التي تصدر في ليبيا، حسب تصريحات مصدر أمني لم تكشف عن هويته، أن المجموعة تركت منشورات في موقع الحادث أعلنت فيها مسؤوليتها عن التفجير، وهددت الولاياتالمتحدةالأمريكية باستهداف مصالحها على التراب الليبي انتقاما لمقتل نائب زعيم القاعدة أيمن الظواهري، والذي يشغل منصب مخطط عمليات القاعدة. وتقول المنشورات، كما صرح المسؤول الليبي لجريدة ''قورينا الجديدة''، ''إن هذا الانفجار يأتي ردا على اغتيال أحد أكبر المخططين بالقاعدة والرجل الثاني بعد زعيم التنظيم أيمن الظواهري، أبو يحيى الليبي، بواسطة طائرة أمريكية دون طيار بباكستان''. وكان مسؤول بالبعثة الدبلوماسية الأمريكية في بنغازي قد أعلن أن قنبلة مزروعة على الطريق استهدفت مكتبهم في المدينة الواقعة شرق ليبيا، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، إلا أنه لم تقع إصابات. ونقلت مصادر صحفية، أمس، عن المصدر قوله أن عبوة ناسفة تقليدية الصنع انفجرت أمام بوابة المبنى، وأضاف: ''طلبنا من الحكومة الليبية تشديد الأمن حول المنشآت الأمريكية''. وقال مسؤول في السفارة الأمريكية بليبيا إن الولاياتالمتحدة ''أعربت عن أسفها للهجوم وأنها طلبت من السلطات الليبية تشديد الإجراءات الأمنية بالقرب من المنشآت الأمريكية في ليبيا''. وكانت الولاياتالمتحدة قد أكدت خبر مقتل أبو يحيى الليبي، في غارة لطائرة من دون طيار في باكستان، معتبرة ما جرى أقوى ضربة توجه إلى التنظيم منذ مقتل أسامة بن لادن. ويشكل مقتل أبو يحيى الليبي، القيادي في تنظيم القاعدة، انتصارا جديدا لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني: ''بوسع حكومتنا تأكيد مقتل الليبي''، ما يضع حدًا لحملة طويلة من أجل القضاء على هذا القيادي الذي نجا من محاولات سابقة للقضاء عليه، وتمكن من الفرار من سجن أمريكي في أفغانستان، فيما رفض المسؤولون تأكيد ملابسات مقتل الليبي، إلا أن السلطات في باكستان كانت قد أعلنت عن تنفيذ غارة لطائرة أمريكية من دون طيار، فجر الإثنين، على مجمع سكني في وزيرستان الشمالية بالقرب من الحدود مع أفغانستان. وقال مسؤول أمريكي آخر في تصريحات صحفية، ولم يكشف عن هويته: ''إن الليبي كان يتولى إدارة عمليات تنظيم القاعدة في باكستان، ويشرف على العلاقات مع تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، ومقره اليمن، وقد قام بشن هجمات ضد أهداف أمريكية''. من جهته أعلن وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، من الهند أن الولاياتالمتحدة ستواصل شن غارات على عناصر القاعدة في باكستان.