اتهم رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد جبريل، بجلب أكثر من ألف مرتزق فلسطيني للقتال في صفوف قوات القذافي. وجاءت اتهامات زعيم المعارضة الليبية هذه المرة بالتزامن مع قوله في تصريح يوقعه في تناقض، أن القذافي تسبب لجميع الدول في مشاكل وأن كل بلدان العالم لا يمكن أن تسانده. وقال مصطفى عبد الجليل في حوار نشرته صحيفة ''الحياة '' اللندنية أمس، أن لديه معلومات بأن الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد جبريل تعاون مع القذافي وأدخل إلى طرابلس ألف فلسطيني ليقاتلوا معه، قبل أن يطلب من ''حزب الله'' وحركة ''أمل'' اللبنانيتين أن يمنعا هؤلاء المرتزقة الذين يستخدمهم القذافي، بحكم أن الجبهة الشعبية الفلسطينية تتخذ من الأراضي اللبنانية منطلقا لأنشطتها. ورغم أن زعيم المعارضة الليبية كرر اتهاماته للجزائر بدعم القذافي ماديا في حربه ضد قوات المعارضة، إلا أن مصطفى عبد الجليل سرعان ما ناقض نفسه عندما قال في نفس الحوار أن ''معمر القذافي ليس لديه قبول في أي دولة في العالم، لأنه افتعل مشاكل مع كل دول العالم'' وهو ما ينفي بشكل آلي الاتهامات التي سبق لنفس المتحدث أن أطلقها تجاه الجزائر بدعم نظام القذافي. ورفض زعيم المعارضة الليبية الإجابة على سؤال حول أسباب توجيه الدعوة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لزيارة بنغازي معقل المعارضة الليبية وما إذا كان ذلك يكرس الجهوية ومشروع تقسيم ليبيا، حيث اكتفى بالقول أن هذا السؤال استفزازي، مكررا في نفس الوقت تصريحات بتمسكه بالوحدة الوطنية في ليبيا، رغم اعترافه بوجود تمثيل جهوي في المجلس الوطني الانتقالي الذي يرأسه، من خلال اقتصار انتماء أعضائه على مناطق الشرق الليبي دون الجنوب والغرب. واعترف رئيس المجلس الوطني الانتقالي بوجود عناصر سابقين في تنظيم القاعدة ضمن عناصر الثوار في ليبيا، غير أنه حاول التقليل من شأن ذلك وخطورته، مشددا على أن عددهم لا يتجاوز العشرة أشخاص قيادي في المعارضة الليبية يدعو ''الناتو'' إلى غزو بري أعلن متحدث باسم المعارضة الليبية المسلحة، عن أن المجلس الوطني الانتقالي لا يعترض على وجود قوات برية أجنبية في ليبيا، تحت غطاء حماية المدنيين. وقال، عبد الحفيظ غوقة، أحد المتحدثين العشرة باسم المجلس الوطني الانتقالي المعارض في مؤتمر صحفي في بنغازي، أن حلف الناتو يقوم بمزيد من الجهد لحماية المدنيين من خلال حملته من الضربات الجوية، غير أنه شدد على أن ذلك لا يتأتى إلا بقوات برية توفر هذا الملاذ الآمن. وقال غوقة أن المجلس الانتقالي لا يعتقد أن مثل هذا التحرك يعادل تدخلا عسكريا، رافضا في نفس الوقت عرضا للحكومة الليبية بوقف إطلاق النار، موضحا أن ضربات الناتو الوقائية تحسن الوضع لصالح المعارضة. وفي السياق نفسه، اعتبرت صحيفة ''نيويورك تايمز'' الأمريكية نقلا عن خبراء عسكريين أن إعلان فرنسا وإيطاليا وبريطانيا بإرسال خبراء اتصال لدعم جيش الثوار في ليبيا بادرة على أنه لن يكون هناك نهاية سريعة للحرب في هذا البلد. وكالات مئات المرتزقة الأفارقة يعودون إلى مالي عاد المئات من المرتزقة الأفارقة من شباب ''التوارڤ'' إلى مالي، بعد انضمامهم إلى الجيوش الموالية للقذافي. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن أحد كبار المسؤولين المنتخبين من منطقة كايدال في شمال مالي، أن مئات المقاتلين الذين انضموا إلى المليشيات التابعة للقذافي عادوا إلى بلدهم، مشيرا إلى أن رجوعهم وراءه فرضيتين، إما لم يتحصلوا على ما يريدون، أو نتيجة وعيهم بأنهم دخلوا في حرب لا تخصهم. وقال ذات المسؤول أن الكثير من الشباب غادروا مالي، ضمن قوافل مكونة من 40 مركبة نحو ليبيا، مضيفا أنهم تلقوا مبالغ تصل إلى 10 آلاف دولار كتسبيق، مع احتمال حصولهم على ألف دولار نظير كل يوم، للانضمام إلى ميليشيات القذافي للقتال، مضيفا أن بعضا من المال كان يخرج من السفارة الليبية في العاصمة المالية باماكو. وأكد أحد ''التوارڤ'' العائدين، أنه عند وصولهم إلى ليبيا، كان البعض منه يريد القتال في مجموعات تضم أشخاصا مثلهم، إلا أن القوات اللبيبة رفضت ذلك، وبعد بداية الحرب، العديد منهم أدركوا أنها ليست معركتهم. أسماء منور ساركوزي يوافق على زيارة ''دولة بنغازي'' نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر مقربة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أن الأخير ينوي القيام بزيارة قصيرة إلى بنغازي معقل المعارضة الليبية، في وقت تكثف فيه فرنسا الضربات الجوية ضد قوات الزعيم الليبي معمر القذافي. ودعا، مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي المعارض ساركوزي إلى زيارة المدينة الواقعة في شرق ليبيا عندما التقى بالرئيس الفرنسي في باريس هذا الأسبوع، وقال للصحفيين أن الزيارة سترفع الروح المعنوية لمقاتلي المعارضة. وقالت مصادر مقربة من الرئيس أن ساركوزي وهو أول رئيس دولة أجنبية يعترف رسميا بالمعارضة الليبية سيقبل على الأرجح الدعوة، لكنه لن يحدد موعدا مسبقا. ويبقى دائما توقيت مثل هذه الزيارات إلى مناطق القتال سريا لأسباب أمنية. وكالات عمر البشير يستبعد إمكانية قبول لجوء القذافي إلى السودان استبعد الرئيس السوداني عمر البشير، إمكانية أن تكون بلاده ملاذا آمنا للعقيد معمر القذافي، مؤكدا أنه سيسبب مشكلات مع الشعب الليبي. وأضاف البشير في حديث لصحيفة ''الغارديان'' البريطانية، أن ليبيا بلد مهم ويتمتع بموقع مهم على البحر المتوسط في مواجهة أوروبا، كما أن مواردها مثل النفط تجعلها مهمة لدول أخرى مثل فرنسا وبريطانيا وأوروبا بشكل عام. وشكك البشير في دوافع بريطانيا والولاياتالمتحدةوفرنسا، وقال إن هدف هذه الدول غير المعلن في السودان وليبيا هو تغيير النظام، وأفعالها تخاطر بزعزعة استقرار المنطقة على نطاق واسع. وأوضح، أن هذه الدول تحاول تغيير النظام في السودان منذ عشرين عاما، لكنه أشار إلى حدوث تغيرات إيجابية في مواقف الأوروبيين، بينما الولاياتالمتحدة المستقطبة من العديد من مراكز القوى ماتزال تحاول تغيير النظام في السودان. وكالات حكومة القذافي: استخدام طائرات بدون طيار يهدد حياة المدنيين حذرت حكومة معمر القذافي أمس، من أن قرار الولاياتالمتحدة استخدم طائرات بدون طيار في العمليات العسكرية في ليبيا، مؤكدة أنه سيؤدى إلى سقوط المزيد من المدنيين. وذكرت مصادر إعلامية أمس، أن هذا التحذير يأتي بعد إعلان وزير الدفاع الأمريكى روبرت غيتس أن الرئيس باراك أوباما وافق على استخدام طائرات بدون طيار من طراز ''بريداتور'' مزودة بصواريخ للمشاركة فى العمليات العسكرية في ليبيا، وأضاف غيتس أن هذه الخطوة تأتي لممارسة المزيد من الضغوط على نظام العقيد الليبي معمر القذافي. للتذكير، فإن الطائرات بدون طيار تستخدمها الولاياتالمتحدة بشكل مكثف في قصف مواقع طالبان في أفغانستان. وكالات ''محامون بلا حدود'' تستعد لمقاضاة القذافي في المحكمة الجنائية الدولية أعلنت ''محامون بلا حدود''، المنظمة غير الحكومية التي تحقق في مقتل مدنيين على أيدي قوات العقيد معمر القذافي، عن أن ''جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب واسعة النطاق'' ارتكبت في ليبيا وستبلغ عنها المحكمة الجنائية الدولية. وقال نائب رئيس المنظمة المحامي الفرنسي فيليب موريسو لوكالة فرانس برس، أن المنظمة جمعت إفادات تؤكد أن السلطات الليبية ارتكبت خلال الأسابيع الأخيرة أعمال عنف بمختلف أنواعها بحق المدنيين بما في ذلك عمليات تعذيب وإعدامات خارج إطار القضاء ومجازر، إضافة إلى استخدامها دروعا بشرية وقنابل عنقودية. وفي بنغازي ومنطقتها، شرق ليبيا، زحفت قوات القذافي بسرعة في منتصف شهر مارس حتى دخلت المدينة التي تضم 007 ألف نسمة في 91 مارس من نفس الشهر، وسيطرت عشرات الدبابات ومئات الجنود على المدينة لمدة 42 ساعة قبل أن يدحرهم القصف الجوي الغربي وهجوم مضاد شنه الثوار. كما روى سكان للمحامي الفرنسي الذي يلخص الوضع، مشيرا إلى وقوع ''اغتيالات منهجية عشوائية راح ضحيتها رجال ونساء وأطفال وعمليات اغتصاب ارتكبها جنود. فيما تحدث موريسو عن ''مذابح ومنازل وجدت فيها العشرات من جثث المدنيين في الأرياف المحيطة، مؤكدا ''لدينا أشرطة فيديو تدل على ذلك''. وكالات أمريكا تستخدم طائرات بدون طيار لقصف قوات القذافي ستستخدم الولاياتالمتحدةالأمريكية، طائرات بدون طيار مزودة بصواريخ لضرب مواقع القوات التابعة للعقيد معمر القذافي، بعد موافقة الرئيس باراك أوباما، وسط تواصل قصف كتائب القذافي وحصارها لمدينة مصراتة. وفي هذا الشأن، قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس، أن طائرتين أمريكيتين بدون طيار توجهتا أول أمس إلى ليبيا لكنهما عادتا بسبب رداءة الطقس. واعتبر غيتس، في تصريح لوسائل الإعلام، أن إرسال طائرات بدون طيار لا يمثل زيادة كبيرة لدور بلاده في المهمة التي يقودها حلف شمال الأطلسي في ليبيا، بموجب قرار من مجلس الأمن الدولي ينص على حماية المدنيين هناك. وأضاف وزير الدفاع الأمريكي، أن إرسال مثل هذه الطائرات مجرد مساهمة متواضعة من بلاده في تدعيم جهود التحالف الدولي، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ القرار نظرا للوضع الإنساني في ليبيا، وبموافقة من أوباما. وعلى صعيد آخر، ذكر الجنرال جيمس كارترايت نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأمريكي أن الطائرتين، من نوع بريداتور، ستتيحان توجيه ضربات دقيقة، وذلك لقدرتهما على التحليق على مستوى منخفض، ومن ثم على الرؤية بصورة أكثر وضوحا، وستعملان على مدار الساعة بالأجواء الليبية. زايدي. أ/ وكالات سيناتور أمريكي يزور بنغازي ويلتقي قادة المعارضة الليبية قال، مصطفى عبد الجليل، رئيس ما يسمى المجلس الوطني الانتقالي الليبي في مدينة بنغازي عقب اجتماعه مع السناتور الأمريكي عن الحزب الجمهوري جون ماكين صباح أمس، أن المجلس المناوئ لنظام العقيد معمر القذافى طلب من ماكين الدعم العسكري للثوار وأنه تلقى تطمينات ووعودا إيجابية. وعقد ماكين اجتماعا مغلقا مع اللواء عبد الفتاح يونس رئيس المجلس العسكري التابع للثوار، حيث تم بحث وتقييم الأوضاع العسكرية وحاجة الثوار الضرورية للحصول على أسلحة ومعدات تقنية لمواجهة قوات القذافى. وكالات