أكد ممثلو السكان أن قرى فريحة، تازروت، تقناثين ببلدية بني ورثيلان، تبقى من أكثر القرى عزلة وحرمانا، حيث لايزال قاطنوها الذين يفوق عددهم 2000 نسمة يعيشون حياة بدائية، خاصة في مجال التزود بالمياه الصالحة للشرب، حيث يضطر أغلبهم إلى قطع مسافات طويلة لجلبه من بعض الينابيع الواقعة في أعالي الجبال، معتمدين في ذلك على الأحمرة والبراميل، نظرا لانعدام الطرقات وصعوبة التضاريس المعروفة بكثرة المرتفعات والمنحدرات. وزيادة على ذلك، فإن القرى المذكورة لا تزال دون شبكة للصرف الصحي، الأمر الذي يعرض سكانها إلى مختلف الأمراض والأوبئة. وفي ظل هذه الظروف المزرية، يناشد سكان هذه القرى وخاصة القاطنين بقرية «فريحة» كل المصالح المعنية التدخل لرفع الغبن عنهم. كما يطالبون أيضا بإعادة فتح قاعة العلاج الوحيدة بالمنطقة والتي ظلت مغلقة لعدة سنوات. مع العلم أن أغلب السكان يضطرون إلى التنقل نحو مركز البلدية أو قرية «لعرارسة» من اجل العلاج في ظروف جد صعبة بسبب انعدام شبكة الطرقات. وحسب النائب الأول لرئيس المجلس الشعبي البلدي، فإن كل الانشغالات التي طرحها السكان كانت ولا تزال من بين أولويات التنمية المحلية على مستوى البلدية، وسيتم التكفل بها بصورة تدريجية ضمن مختلف البرامج التنموية، حسب ما تسمح به الإمكانيات المادية الموجودة والتي تبقى غير كافية للتكفل بكل الانشغالات، خاصة وأن سكان هذه البلدية النائية يتوزعون حاليا على 33 قرية.