يشتكي سكان قرية «أولاد بوعرورة» الواقعة ببلدية ماوكلان شمال ولاية سطيف من نقص كبير في التزود بالمياه الصالحة للشرب والإنارة العمومية والنقل المدرسي، الأمر الذي أثر سلبا على ظروف معيشتهم. وحسب تصريح بعض السكان فإن العديد من المداشر التابعة لهذه القرية على غرار «مليوة»، «مناع»، و«ملاخ» وغيرها لا تزال تعيش مظاهر الحياة البدائية، خاصة في مجال التزود بالمياه الصالحة للشرب، في ظل غياب شبكة التموين بهذه المادة الحيوية، حيث يضطر معظم السكان إلى قطع مسافات طويلة لجلب المياه من بعض الينابيع الطبيعية، معتمدين في ذلك على البراميل والأحمرة والبغال. زيادة على ذلك لا يزال العديد من التلاميذ المتمدرسين في الطورين المتوسط والثانوي يجدون صعوبات كبيرة في التنقل بسبب قلة الوسائل المخصصة للنقل المدرسي. وحسب المصدر فإن القرية المذكورة التي يقطنها حوالي 2500 نسمة، لاتزال دون إنارة عمومية مع العلم أن العديد من سكانها اضطروا في السنوات الماضية الى مغادرة منازلهم والنزوح إلى المناطق الحضرية، وهذا قبل إعادة الاعتبار للطريق المؤدي إلى مراكز البلدية جراء العزلة المفروضة عليهم. وحسب رئيس المجلس الشعبي لبلدية «ماوكلان» فإن القناة الرئيسية الممونة للقرية بالمياه الصالحة للشرب جاهزة، ولا ينقصها سوى شبكة التوزيع التي تم تسجيلها ضمن المخطط البلدي للتنمية، ومن المنتظر أن يتم إنجازها قريبا، مشيرا إلى أن العديد من السكان الذين ربطوا مساكنهم من القناة الرئيسية ويتزودون حاليا بطرق غير شرعية صعبوا كثيرا من مهمة التزود بهذه المادة الحيوية بصورة دائمة ومنتظمة. أما فيما يخص شبكة الإنارة العمومية، فأكد المسؤول أنه سبق أن تم إنجازها سنة 1998، غير أنها تعرضت خلال السنوات الأخيرة للتلف، مشيرا إلى أن العديد من القرى تعيش المعاناة نفسها مما يتطلب 1 مليار و200 مليون سنتيم، غير أن ضعف الميزانية البلدية في الوقت الراهن يحول دون تجديد هذه الشبكة التي تبقى من الأولويات التي ينبغي إنجازها في المستقبل القريب. أما عن النقل المدرسي فقد عرف تحسنا على مستوى البلدية خلال هذا الموسم الدراسي مقارنة بالسنوات الماضية، زيادة على توفر حافلتين تابعتين للبلدية فقد تم إمضاء عدة اتفاقيات مع الناقلين الخواص للتكفل بنقل المتمدرسين على غرار كل البلديات الأخرى.