كشف محمد عزوق، رئيس الوفد الجزائري المشارك في أولمبياد لندن، الصائفة القادمة، أنه لم يتلق أي تعليمات من قبل السلطات العمومية للامتناع عن مواجهة الرياضيين الإسرائيليين في نفس الألعاب. واستشهد المعني بالدورات السابقة عندما كان رئيسا للوفود الجزائرية أيضا، حيث لم يتلق أي تعليمة في هذا الخصوص، مؤكدا أن الحالات التي وقعت سابقا كانت مبادرة شخصية من بعض الرياضيين لا أكثر ولا أقل. وكانت في دورات خارج الألعاب الأولمبية، لا سيما وأن الميثاق الأولمبي يمنع أن تستعمل الحجج الإيديولوجية أو الدينية في الطبعات النهائية من الأولمبياد، بل أكثر من ذلك يقول عزوق إن اللجنة الأولمبية الدولية تعاقب كل بلد بالحرمان من المنافسات الرياضية إذا تأكد أنه انسحب من المنافسة لأسباب ايديولوجية أو دينية «لم نتحصل على أية تعليمة من السلطات العمومية تفيد بضرورة انسحابنا من المنافسة الأولمبية، إذا واجه رياضيونا خصما من اسرائيل، لأن القوانين واضحة واللجنة الأولمبية تعاقب كل من ثبت أنه انسحب لاعتبارات دينية أو إيديولوجية»، يقول عزوق الذي ذكر بحالة يعقوبي في أولمبياد سيدني سنة 2000، حيث واجه خصما من اسرائيل لأنه يعلم جيدا عواقب الانسحاب. وكان رشيد حنيفي، رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، قد أدلى بتصريح لصحيفة «تايمز» أكد فيه أنه نقل مسألة مواجهة رياضيي النخبة الجزائرية لنظرائهم الإسرائيليين في أولمبياد لندن للسلطات العمومية في الجزائر وهو التصريح الذي قال بشأنه حنيفي أنه حرف. وكان لتصريح حنيفي رد فعل لدى اللجنة الأولمبية الجزائرية على لسان الناطق الرسمي للجنة الدولية، الذي قال إنه يفضل أن يبقى الرياضيون في بيوتهم إذا لم يأتوا للأولمبياد بخلفيات الصداقة والروح الرياضية.