أكد محمد عزوق، رئيس الوفد الجزائري، المشارك في أولمبياد لندن (2012)، أن السلطات العمومية لم توجه تعليمات لوفده للامتناع عن مواجهة الرياضيين الإسرائيليين في الألعاب الأولمبية، التي ستقام ما بين 27 جويلية و11 أوت القادمين، بالعاصمة البريطانية لندن. وقال رئيس الوفد المشارك في أولمبياد لندن، في تصريح ل''الخبر''، أمس، إنه ترأس أكثر من مرة الوفد الجزائري في الدورات السابقة للألعاب الأولمبية، ولم يتلق خلالها أي تعليمة فوقية تجبر الرياضيين الجزائريين على مقاطعة خصومهم الإسرائيليين في المنافسات الرياضية. وأوضح أن الحالات التي حدثت، في السابق، كانت مبادرات من الرياضيين، ولم تكن استجابة لقرارات من السلطات العمومية. وقال إن الحالات اقتصرت على بعض الرياضيين في منافسات خارج الألعاب الأولمبية، مضيفا أن الميثاق الأولمبي يمنع استعمال اعتبارات إيديولوجية ودينية في المنافسات الرياضية، وقال إن اللجنة الدولية الأولمبية لن تتأخر في إقصاء أي بلد من المنافسات الدولية، في حال التأكد أن رياضييه قاطعوا المنافسات لأسباب إيديولوجية أو دينية. وذكر عزوق بحالة واحدة عندما اضطر المصارع الجزائري يعقوبي إلى مواجهة خصم إسرائيلي، في منازلة استدراكية في أولمبياد سيدني عام 2000، ووقتها، يقول، عزوق، لم يفكر في مقاطعة المنازلة، لأنه يعرف مخاطر القرار على الرياضة الجزائرية، إلا أنه ذكر أنه شدد على بضرورة فوز المصارع الجزائري على خصمه. وأوضح أن السلطات العمومية تدرك مخاطر مقاطعة الرياضيين الإسرائيليين، وبناء على ذلك، فإنه لا يتوقع أن تطلب السلطات العمومية من اللجنة الأولمبية الجزائرية مقاطعة الخصوم الإسرائيليين في أولمبياد لندن. مضيفا أن الاتحاديات الجزائرية منخرطة في الاتحاديات الدولية، والانخراط يعني، مثلما يضيف، التزام الاتحاديات الجزائرية باحترام القوانين التي تسير الرياضة عالميا، وفي حال الدوس عليها فإن الاتحاديات الجزائرية تتعرض إلى عقوبات، مثلما تنص عليه قوانين الهيئات الدولية، بحسبه. ولم يكن متوقعا سرعة رد فعل اللجنة الأولمبية الدولية على تصريح رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، رشيد حنيفي، لصحيفة ''تايمز'' الإنجليزية، عندما كشف أنه نقل الفصل في القضية إلى السلطات العمومية، وهو التصريح الذي قال حنيفي، بشأنه، إنه تعرض إلى التحريف. وجاء على لسان الناطق الرسمي للجنة الدولية الأولمبية إنه في حال أن الرياضيين لن يمكنهم القدوم إلى الألعاب الأولمبية في روح رياضية وصداقة، فإن الأفضل لهم أن يبقوا في بيوتهم. وقال المسؤول إنه لا يجوز قبول التمييز في الأولمبياد.