لم تجد قناة ''الجزيرة'' حرجا في التعامل مع ''شاهد ما شافش حاجة'' على ''رواية عادل'' إمام في قضية مقتل رهبان تبحرين حين خصصت القناة حصة لقاء اليوم للصحفي الإيطالي فاليريو بليتزاري الذي ادعى أن تحقيقا أنجزه صائفة 2008لصحيفة ''لاستنبا'' الإيطالية سمح للصحفي الإيطالي بالتأكد أن أيادي إرهابيي ما كان يسمى بالجماعة الإسلامية المسلحة براء من دماء رهبان تبحيرين. الصحفي الإيطالي الذي برأ الجيا لم يجد حرجا في اتهام طيار جزائري بارتكاب خطأ إطلاق النار على الرهبان السبعة ظنا منه أنهم إرهابيون، وعن سبق إصرار وترصد فضل الصحفي الإيطالي ادعاء التكتم عن هوية مصدره رافضا أن يعترف بأنه استنسخ رواية عبد القادر تيقا الضابط الجزائري الفار لعلم ذات الصحفي أن الكشف عن هوية مصدره ستطعن إلى حد ما في مصداقية روايته أمام الرأي العام الجزائري والعربي، وذلك نظرا لغياب طابع الاستقلالية في الشهادة من جهة وباعتباره خصم وحكم من جهة أخرى. ومعلوم عن عبد القادر تيقا بعد فراره من الجزائر بأنه طاف بالعديد من الدول بحثا عن اللجوء السياسي بعد ما فر من الجزائر عبر تونس ثم ليبيا وبعدها إلى سوريا، غير أن مسعاه ارتطم برفض كل هذه الدول التي طرق أبوابها بما فيها فرنسا والأردن وهولندا وبانكوك قبل أن يقوم بجولة إلى روما برعاية من المخابرات الفرنسية التي فاوضته على اتهامات مقابل موافقتها على مطلب اللجوء الذي قدمه إلى المخابرات الفرنسية والتي رفضت بدورها تمكينه من اللجوء مقابل اقتراحها عليه مبلغا ماليا بحسب ما أكدته الكثير من الوسائل الإعلامية الفرنسية، غير أن هذه الأخيرة كانت قد رفضت التعاطي مع التصريحات التي قدمها عبد القادر تيقا واعتبرتها غير محايدة وغير موضوعية، موردة على سبيل المثال مقال لجون فرانسوا أن مدير مجلة ''ماريان'' الذي قال ''إنها شهادة مشكوك في صحتها''. غير أن الضابط الجزائري الفار علم بأن العزف على وتر الكنيسة قد يجعل من تصريحاته بشأن رهبان تبحرين ذات قيمة، وهو الأمر الذي جعل لعاب الصحفي الإيطالي يسيل عند سماعه لتصريحات عبد القادر تيقا الذي التقى به عن طريق أحد رجال الكنيسة في الفاتيكان، والتصريحات التي أدلى بها الصحفي الايطالي ''فاليريو بليتزاري'' لقناة ''الجزيرة'' هي نفسها التي كان قد كشف عنها في يومية ''لاستانبا'' الإيطالية بتاريخ جويلية من سنة 2008قبل أن يعود بوشوا لتر إلى إثارتها مجددا. ومهما يكن من أمر، يبقى الغريب كيف يتمكن صحفي إيطالي من اكتشاف ما لم تكتشفه السلطات الفرنسية وجهاز استعلاماتها ''المتطور جدا'' بشأن مقتل رهبان تيبحرين؟