يواصل الإصلاحيون في إيران بمن فيهم الرئيس السابق محمد خاتمي، الضغط على الحكومة لإجراء استفتاء في كل أنحاء البلاد على العملية الانتخابية في أعقاب إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد لفترة رئاسية ثانية. وقال الإصلاحيون إن ملايين من الإيرانيين فقدوا الثقة في العملية الانتخابية. وقد اتهم آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى للثورة في إيران، أعداء البلاد بتأجيج الأزمة المتعلقة بنتائج الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها. وطالب خامنئي في خطاب بثه التلفزيون الإيراني القادة الإيرانيين، بتوخي الحذر من التدخل الأجنبي، معتبرا أن الوضع السياسي الراهن يضع البلاد أمام اختبار صعب. وقال: "في حين أن تدخل الخارج وخصوصا وسائل إعلامه واضح جدا، فإن ادعاءاته أنه لا يتدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية هو علامة على خزيه". وأضاف خامنئي أن "أعداء الشعب الإيراني عبر وسائل إعلامهم يعطون تعليمات لمن يقفون وراء أعمال الشغب، ليتسببوا بالفوضى والتدمير والمواجهات، وفي الوقت نفسه يؤكدون أنهم لا يتدخلون في الشؤون الداخلية الإيرانية". وأشار إلى أن "أي جهة تريد أن تقود المجتمع إلى انعدام الأمن مهما كانت أهميتها ومنصبها، سيكرهها" الشعب. وكانت الأمة العربية، يوم أمس، قد نقلت دعوة الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي إلى إجراء استفتاء عام حول الانتخابات الرئاسية الأخيرة في البلاد، المتنازع على نتائجها. وقال خاتمي إن هذا الاستفتاء هو السبيل الوحيد لاستعادة ثقة الشعب الايراني في نظام الحكم في البلاد، وإنهاء الأزمة التي أعقبت الإعلان عن نتائج تلك الانتخابات. وأشار خاتمي بحسب "بي بي سي" إلى أن "استمرارية النظام وتواصل التقدم في البلاد، رهن باستعادة ثقة الشعب، وقد قلنا من البداية إن هناك طريقا قانونيا لاستعادة تلك الثقة، وأنا أقولها علنا الآن وهو أن الحل للخروج من الأزمة الحالية، يتمثل بإجراء استفتاء".