توجد بقسنطينة مجموعة كبيرة من الشواهد التاريخية منها عشر مقابر للشهداء عبر كامل بلديات الولاية، بالإضافة أيضا إلى 40 معلما تاريخيا، التي تنتظر التهيئة وإعادة الاعتبار من طرف السلطات المحلية، خاصة أنها تعتبر معالم تذكارية والتي تبقى في ذاكرة المواطن القسنطيني، والتي أخذت تسمية قلعة الفداء بعد التضحيات الجسام التي قدمها سكان الولاية، وهناك خمسة مراكز للتعذيب والتي بقيت في ذاكرة المجاهدين الأحياء، بسبب الأساليب الوحشية التي استخدمها المستعمر الفرنسي ضد الشعب الجزائري، هناك مركز التعذيب «ليبودروم» بسيدي مبروك الذي أغلق صوريا عام 1960 بعدما أوفدت لجنة الدولية لحقوق الإنسان بالجزائر بسبب التنكيل الدموي الذي مورس بهذا المركز ومركز أمزيان، زيغود يوسف ومركز التعذيب بعين عبيد. وعلى هذا الأساس واحتفاء بذكر الخمسين للاستقلال تعرف هذه المراكز والمعالم عمليات تهيئة وفق مبالغ مالية تقدر ب 204 مليون دينار جزائري، كما وضع أيضا غلافا ماليا ب 30 مليون دينار جزائري لإنجاز نصب تذكاري مخلد للشهيد المرحوم «ديدوش مراد» بواد بوكركر. من جهة أخرى ستخضع مقبرتي قسنطينة وزيغود يوسف إلى تهيئة شاملة بمبلغ مالي يقدر ب 60 مليون دينار جزائري، حيث إن هذه المقابر تضم حوالي 1036 ضريحا إلى جانب إطارات بجيش التحرير الوطني إبان الثورة التحريرية.