سطرت ولاية قسنطينة برنامجا ثريا ومنوعا في إطار الاحتفالات بالذكرى الخمسين لعيدي الشباب والاستقلال المصادفة للخامس جويلية المقبل، حيث حددت مواضيع هذه الاحتفالات في أربعة محاور هي النشاطات التاريخية، الثقافية، الفنية والشبانية كمحور أول، النشاطات العلمية، الأيام التوعوية والتحسيسية كمحور ثان وتضمن المحور الثالث النشاطات والتظاهرات الرياضية، فيما شمل المحور الرابع الإنجازات والمشاريع التنموية. وبلغة الأرقام نجد أن المحور الأول حاز على حصة الأسد من النشاطات بتسجيله لأزيد من 200 نشاط موزعة على الشكل التالي 156 نشاطا بين ملتقيات دولية، وطنية ومحلية، أيام دراسية، محاضرات وندوات، 26 مهرجانا ثقافيا وفنيا، منها 5 مهرجانات دولية على غرار المهرجان الدولي للمالوف، 40 مسابقة ثقافية، فنية وفكرية، 12 نشاطا في مجال المسرح والسينما، إضافة إلى التبادلات والأسابيع الثقافية المقدرة بثلاثة نشاطات. وشمل المحور الثاني الخاص بالنشاطات العلمية، الأيام التوعوية والتحسيسية 74 نشاطا منها 19 نشاطا دوليا، فيما شمل المحور الثالث 51 نشاطا وتظاهرة رياضية، منها 11 نشاطا دوليا، فيما شمل المحور الرابع الخاص بالإنجازات والمشاريع التنموية أزيد من 200 مشروع، حيث برمج وضع حجر الأساس ل105 مشاريع وتدشين 99 مشروعا في مختلف القطاعات بين الرياضة، الصحة، الأشغال العمومية، البناء والعمران، التربية، التعليم العالي والشؤون الدينية. كما ستعرف الاحتفالات الممتدة على مدار السنة، برنامجا واسعا لإنجاز، تهيئة وإعادة الاعتبار للذاكرة الجماعية والتاريخية للجزائر من خلال إعادة الاعتبار لمقابر الشهداء، مراكز التعذيب والمعالم والنصب التذكارية والمجمعات التاريخية على غرار مشروع تهيئة مركز التعذيب ببلدية عين أعبيد، تهيئة مركز التعذيب الذي كان مقرا للدرك الفرنسي ببلدية زيغود يوسف، مركز التعذيب بضيعة أمزيان وتهيئة مقبرة الشهداء ببلدية قسنطينة، حيث رصد للعملية غلاف مالي قدر بأزيد من 254 مليون دج. وفي لفتة رمزية؛ قررت ولاية قسنطينة تخصيص 1120 هكتارا لغرس مليون ونصف المليون شجرة إلى غاية 5 جويلية 2013 عبر مختلف البلديات، وهو الرقم الذي يمثل عدد شهداء ثورة التحرير المضفرة التي أرغمت المستعمر على الخروج مستصغرا من بلد كانت فيه الشهادة مطلبا من طرف شباب في مقتبل العمر على رأسهم ديدوش مراد، العربي بن مهيدي، زيغود يوسف، عبان رمضان والقائمة طويلة لهؤلاء الشجعان الذين رفضوا معيشة الذل والرضوخ. وقد حددت السلطات الولائية بقسنطينة تاريخ الرابع جويلية الجاري لانطلاق الاحتفالات الرسمية المخلدة لخمسينية الاستقلال من خلال حفل فني ساهر كبير بملعب بن عبد المالك رمضان بمشاركة نخبة من الفنانين والفنانات من داخل الوطن ومن الدول الشقيقة، حيث أريد لهذا الحفل أن يكون في قيمة الولاية رقم 25 التي تعد محورا وقطبا مهمين ولها دورها الريادي في جميع المجالات وأوجه النشاطات. للإشارة؛ أعدت ولاية قسنطينة كتابا خاصا بالنشاطات المميزة لاحتفالات الذكرى الخمسين لعيدي الشباب والاستقلال من 76 صفحة من الورق المقوى، جاء الكتاب الذي كان من الحجم المتوسط ليذكر بالتفصيل جميع النشاطات المبرمجة وتواريخها في حلة جميلة تضم مجموعة من الصور لأهم معالم قسنطينة على غرار جسر سيد راشد، مسجد الأمير عبد القادر، ملعب بن عبد المالك رمضان والجسر العملاق في طور الإنجاز.