مدير عام البريد يتهم «اتصالات الجزائر» عرفت مكاتب ومراكز البريد عبر التراب الوطني، أمس، شللا تاما بسبب انقطاع شبكة الاتصال الخاصة بحسابات الزبائن، مما حرم آلاف الجزائريين من سحب رواتبهم في ثاني يوم من رمضان. وقد ولد التعطل حالة من التذمر والاستياء لدى المواطنين خاصة على مستوى العاصمة التي تشهد هذه الوضعية للمرة الثالثة في ظرف أسبوع واحد. تفاجأ المواطنون عبر عدة ولايات صباح أمس، عند تنقلهم إلى مراكز البريد لسحب أموالهم بحرمانهم من ذلك بسبب انقطاع شبكة الاتصالات، وتشكلت عبر آلاف مراكز البريد على مستوى التراب الوطني طوابير طويلة داخل المراكز وحتى الموزعات الآلية للأوراق النقدية المتواجدة خارج مكاتب البريد. ولأن هذه الأزمة تزامنت وثاني يوم من رمضان أمام التهاب أسعار المنتوجات في الأسواق، جعل المواطنين يعيشون حالة من القلق والسخط والاستياء. وقد لمست «البلاد» هذه الأزمة على مستوى عدة ولايات منها تيبازة والبليدة والعاصمة على مستوى كل من مراكز بريد باب الوادي والبريد المركزي وساحة الشهداء إلى غاية غرب العاصمة كعين البنيان واسطاوالي وغيرها. وبررت مصالح بريد الجزائر هذا الخلل بوجود عطب تقني أصاب المشغل الرئيسي لشبكة بريد الجزائر، مسّ الألياف البصرية التي تشتغل بها الشبكة، خاصة غرب العاصمة، كما حمل المدير العام لبريد الجزائر محند العيد محلول المسؤولية لشركة «اتصالات الجزائر»، فيما أوفدت الأخيرة مجموعة من المهندسين لإصلاح العطب الذي مس الألياف.