عرفت أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء والخضر والفواكه وبعض المواد الغذائية منذ دخول شهر رمضان المبارك في مختلف أسواق بومرداس ارتفاعا لتتراوح نسبتها بين 30 و50 بالمائة إلا سعر البذنجان الذي انخفض من 60 إلى 30 دينارا، أي بنسبة 50 بالمائة ارتفاع مختلف السلع الاستهلاكية قد تزيد في معاناة المواطن البسيط لاقتناء حاجياته التي يحتاجها.. وجهتنا الأولى قادتنا إلى عدة أسواق يومي الجمعة والسبت الماضيين، البداية بسوق بودواو اليومي، حيث تفاجئنا بتلك الطوابير الطويلة للمواطنين أمام محلات قصابات الجزارين لاقتناء اللحوم الحمراء والبيضاء، حيث بلغ سعر الدجاج 380 دينار بعدما لم يكن يتجاوز سعره 280 دينار قبل حلول شهر رمضان المبارك. أما لحم الخروف فارتفع سعره من 1100 دينار إلى 1300 دينار. أما لحم البقر فبلغ 1100 دينار بزيادة 200 دينار. أما السوق الأسبوعي فالأسعار مقبولة نوعا ما، إلا أن الشيء الملاحظ في هذه السوق غياب النظافة جراء الرمي العشوائي للخضر والفواكه الفاسدة وعملية ذبح الدواجن الحية بمبلغ وبيعها ب 400 دينار للدجاجة الواحدة، لكن في غياب أبسط شروط النظافة وترك دمائها منتشرة بزوايا السوق أدت إلى تدهور محيط السوق إلى درجة جد متقدمة من التدهور وأصبحت تنبعث منها رائحة نتنة جدا. أما اللحوم المجمدة التي كانت تعرف إقبالا كبيرا في السنوات الماضية بالنسبة للعائلات المعوزة لانخفاض أسعارها فلم تعرف إقبالا في بداية شهر رمضان، ويقول حسين، تاجر بسوق بودواو، أن الارتفاع الجنوني الذي تعرفه السوق يعود إلى عدة أسباب أهمها العرض قليل والطلب كبير، فيقاطعه مواطن ويوجه أصابع الاتهام مباشرة إلى التجار الذين يستغلون شهر الرحمة لملأ جيوبهم، ليتساءل نفس المواطن عن سر رفع سعر الكوسة من 25 دينارا إلى 100 دينار والجزر من 30 إلى 80 دينارا والخس من 35 إلى 80 دينارا كلها تستعمل في وجبة الفقراء لتحضير الشربة. أما مختلف أنواع الزيتون فبلغت سقف 380 دينار للكلغ. كما بلغ سعر اللوبيا الموسمية 120 دينارا. فيما لم يتجاوز سعار الفلفل الحلو والحار 70 دينارا. كما تتراوح أسعار الفواكه الجافة كالبرقوق وكالعنب والمشمش بين 300 و700 دينار فيما بلغ سعر الفواكه الموسمية كالتفاح 250 دينارا والعنب 180 دينارا والخوخ300 دينار والبطيخ الأحمر 400 دينار، عكس البطيخ الأصفر الذي تجاوز سعره 120 دينارا للكلغ. ويبقى السؤال مطروحا أين هي رقابة تجار المضاربة الذين توعدتهم وزارة التجارة في عدة مناسبات، أم أن السوق يخضع إلى منطق العرض والطلب.