تحدى الأحزاب السياسية بخوض سباق انتخابي قوي تحدى التجمع الوطني الديمقراطي، الأحزاب على اختلاف مشاربها، وأكد أنه لن يخشى أية تشكيلة سياسية خلال المحليات القادمة. كما أبدى عدم تخوفه من تحرك الغاضبين على القيادة الحالية، أو ما يعرف ب«لجنة إنقاذ الأرندي». ورفض عضو المكتب الوطني للأرندي والقيادي البارز في الحزب، شهاب صديق، التعليق على تحركات لجنة إنقاذ التجمع، واكتفى قائلا في حديث لصحفيين أمس بمقر المكتب الولائي للحزب بالعاصمة «لا تعليق لدي على تلك الجماعة»، وقلل من إمكانية تأثير مساعيهم وتحركاتهم على رصيد الحزب في الانتخابات المحلية المقبلة. وفي كلمة له خلال افتتاح أشغال دورة عادية لمكتب الحزب بالعاصمة، أمس، أكد شهاب صديق أن الأرندي غير متخوف من أي تشكيلية سياسية في الساحة، ودافع المتحدث عن حصيلة الحزب في العاصمة، والتي لا تزال مثار انتقاد لدى الكثيرين، خاصة وأنه لم يحصل سوى على ثلاثة مقاعد في المجلس الشعبي الوطني وجاء متذيل الترتيب في السباق. وقال صديق في هذا الخصوص «منذ تأسيس الحزب في عام 97، ونحن نحافظ على نفس وعائنا الانتخابي، وهو الذي جرى في تشريعيات ماي التي حصلنا فيها على ثلاثة مقاعد بالعاصمة «. وفي نفس النقطة، تقاطعت كلمة الناطق الرسمي للأرندي ميلود شرفي الذي دافع بقوة عن نتائج الحزب في التشريعيات، وقال «هنالك حديث عن النتائج المحققة في بعض الولايات، لكن النتيجة إيجابية على العموم». والأهم حسب شرفي عدم فوز التيار الإسلامي في التشريعات، وقال في هذا السياق «المهم أن التيار الوطني الذي ننتمي إليه هو الفائز، ووضع حد لأشخاص كانوا يريدون الذهاب بالجزائر إلى الهاوية». وأقر «المقربان» من أحمد أويحيى بوجود نقائص في الجزائر بعد 50 سنة من الاستقلال، ليستدركا ذلك بوجود نتائج وإنجازات لا يمكن أن ينكرها إلا جاحد وظلامي، على حد تعبيرهما.