يقطنون في بيوت صفيح منذ 13 سنة نظمت العشرات من العائلات القاطنة بحي بوطان جنوب مدينة خميس مليانة بعين الدفلى وقفة احتجاجية أمام مبنى ديوان الترقية والتسيير العقاري مطالبة مسؤوليه بمضاعفة الجهود لإعادة إسكانهم وإنهاء معاناتها مع بيوت الصفيح التي دخلت عامها ال13. المحتجون أوضحوا ل«البلاد»، أن كثرة الوعود التي لم تر النور دفعتهم الى تجديد العهد مع الاحتجاجات، في محاولة للفت انتباه المسؤولين وإشعارهم بخطورة الأمر في مجمع سكني فوضوي، في الوقت الذي ازدادت فيه معاناتهم اليومية وظروفهم المعيشية البائسة، وسجل المحتجون حالات حمى الأمعاء في عدد من بيوت السكان قبل ثلاثة أشهر بدليل انعدام شروط الصحة في الموقع الذي تحتله العائلات. وذكرت العائلات الساخطة على الوعود غير الجادة للسلطات المحلية، أنها تلقت وعدا بترحيلها إلى مساكن لائقة لاسيما مشروع 140 وحدة سكنية مخصصة لإسكان العائلات المتضررة من البناء الفوضوي، وهو ما غذى آمالها وجعلها تنتظر دورها لمغادرة حي بوطان بصفة نهائية. مع العلم أن الوقفة الاحتجاجية للعائلات تعد الثانية من نوعها في ظرف لا يقل عن أسبوع بعد إقدامها أواخر الأسبوع الماضي على قطع الطريق الوطني رقم 04 ومنع مستعمليه من المرور ولم يتم فتحه أمام مستعمليه إلا بعد حضور مصالح الأمن التي طمأنت المحتجين بنقل انشغالهم بأمانة شريطة العدول عن خيار قطع الطريق الوطني، كما قدمت السلطات وعدا بإعادة دراسة ملف الترحيل حالة بحالة وتعهدها بطي الملف قبل نهاية السنة، غير أن هذه الوعود اعتبرها المحتجون غير جادة لأن عمر ما تبقى من العهدة الانتخابية قصير وأن الوعود ستزول بذهاب المنتخبين الحاليين، الأمر الذي أدى إلى معاودة الاحتجاج أمام أوبيجي عين الدفلى للضغط من جديد على السلطات لدفعها على منح المحتجين توصيات مكتوبة تؤكد أولوية الاستفادة من سكنات.