اقتصرت مشاركة متفوقي البكالوريا فيها على 60 طالبا فقط يتجه اليوم إطارات بوزارة التربية من مدراء ولائيين ومركزيين وكذا ممثلي نقابات التربية رفقة 64 طالبا متفوقا في شهادة البكالوريا من مختلف ولايات الوطن، في رحلة سياحية إلى تركيا تدوم عشرة أيام. وتنطلق اليوم الرحلة التي خصصتها وزارة التربية لمتفوقي البكالوريا الذين تحصلوا على تقدير ممتاز، على أن تدوم الرحلة إلى العاصمة التركية اسطنبول 10 أيام مدفوعة التكاليف والمصاريف رفقة مدراء التربية. وذكرت مصادرنا أن الرحلة استفاد منها أكثر من 30 مدير تربية عبر الوطن مثلما هو الحال مع مدراء التربية في ولايات العاصمة، تيزي وزو، باتنة وقسنطينة، إضافة إلى خنشلة والبليدة والبرج وغيرها. كما يستفيد من الرحلة أيضا مدراء مركزيين بالوزارة وكذا ممثلي نقابات التربية الوطنية، رغم أن بعض النقابات تحفظت في السابق عن إرسال ممثلين عنها. واستاء بعض مدراء التربية من حرمانهم من الرحلة، بالرغم من تحقيقهم نتائج إيجابية بشكل عام في نتائج البكالوريا الوطنية، إلا أنهم لم يسجلوا امتيازات وسط الفائزين في ولاياتهم وهو ما حرمهم من الرحلة في حين استفاد بعض مدراء التربية من الرحلة، بالرغم من كونهم لم يكونوا ضمن القوائم الأولى لنتائج البكالوريا، إلا أنهم سجلوا امتيازات وسط المترشحين وهو ما اعتبره هؤلاء إجحافا في حقهم. وتعتبر وزارة التربية دعوة رؤساء مديريات التربية التي حققت نجاحات في الامتحانات الرسمية، بمثابة مكافأة لهم على مجهوداتهم، لكنها عادة ما تنسى الطاقم الكبير من موظفين وأساتذة ساهموا في رفع نسبة النجاح. وحسب مصادر مطلعة تحدثت ل«البلاد»، فإن تكاليف الرحلة إلى تركيا ستكلف مبالغ مالية طائلة تتجاوز 40 مليار سنتيم، تقتطع من خزينة القطاع لصالح مدراء وإطارات القطاع في حين لم يتجاوز عدد التلاميذ المتفوقين المشمولين برحلة بلاد الأناضول 60 طالبا فقط، وهو ما يطرح العديد من علامات الاستفهام حول طرق صرف أموال الدولة في ظل غياب سياسة الأولويات على مستوى قطاع يشهد نقائص ومشاكل لا حصر لها.