فصلت محكمة جنايات الشلف، أمس، في قضية لسلوس مدني المدعوسالشيخ عاصم أبو حيانس رفقة 12 إرهابيا من أتباعه، حيث نطقت بعقوبات متفاوتة، بينها إصدار حكما ب 20 سنة سجنا نافذا ضد أمير كتيبة زالوارثون ز لسلوس مدني المكنى الشيخ عاصم، بعد أن التمست النيابة العامة في حقه عقوبة الاعدام مع سبعة إرهابين آخرين في حالة فرار، فيما نطقت بعقوبة 3 سنوات سجنا غير نافذ في حق الإرهابي التائب الذي زود المصالح الأمنية بأدق التفاصيل التي مكنتها من القبض على خمسة إرهابيين من أتباع لسلوس مدني، أصدرت في حقهم عقوبة سنة حبسا نافذا. وحسب تفاصيل مجريات المحاكمة المثيرة التي استغرقت ساعتين، فإن عبد المالك درودكال المدعو زأبو مصعب عبد الودود ز أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي الاسلامي، كان يرتكز نشاطه الإرهابي على تجنيد الرعاة والشباب القاطن في مواقع الريف والمناطق الجبلية من أجل ضمان لقمة العيش وكل ما يتعلق بالمؤونة وتزويدهم بها. كما أبانت المحاكمة عن حالتي التفكك والعجز الواضحين في نشاط ذات التنظيم الارهابي، خاصة في تأمين حاجياته الغذائيةئولوازمه الطبية، ناهيك عن المال الذي كان يعتمد عليه درودكال في تجنيد الشباب قصد اقناعهم بفكرة الصعود إلى الجبال تحت إمارته، وذلك ما يدل -حسب ذات الارهابي التائب- على أن الحصار العسكري الشديد الذي يفرضه الجيش وباقي الجهات الأمنية المختصة في مطاردة الإرهاب ورقابة تحركات عناصر تنظيمه، وهو ما دفع بالعديد منهم إلى تطليق خيار العمل الإرهابي. وجاءت هذه الاعترافات الهامة وغير المرتقبة خلال محاكمةئ أمس، لتؤكد بما لا يدع مجالا للشك على أن هناك تراجعا في نشاطات ألوية الموت، بعدما تكبدت تنظيماتها خسائر مادية وبشرية في عمليات التمشيط. واستمع الحضور الى اعترافات ستة موقوفين، أبرزهم الإرهابي التائب المكنى زسيفس الذي سلم نفسه إلى المصالح المختصة في شهر مارس من عام 2008 ببطحية جنوب ولاية عين الدفلى، حينما أبلغ عن هؤلاء الموقوفين الذين كانوا يشكلون شبكة دعم وإسناد ببلدية طارق بن زياد بولاية عين الدفلى كانت تورطت في تمويل لسلوس مدني وجماعته بمختلف المؤن، على غرار الحليب والخبز والتمر والسميد والأغطية. وكان هذا التائب التحق بالنشاط الإرهابي عام .2002 وأقر بأنه شارك في عدد من الاعتداءات بينها الهجوم الإرهابي على مفرزة للحرس البلدي في بلدية عين السلطان بولاية عين الدفلى. كما شارك في نصب كمين لقافلة عسكرية مستهل عام ,2004 قبل أن يقرر التوبة استجابة إلى دعوة رئيس الجمهورية كما ورد في اعترافه، بعدما تحول الوضع في الجبال إلى ميزيرية قاتلة على حد تعبيره. يذكر أن الارهابيين الموقوفين توبعوا من أجل جنايتي الإشادة بجماعة إرهابية وعدم التبليغ عن جناة كانوا أقروا علاقاتهم بالإرهابي الشيخ عاصم، وللتدليل على ذلك أوضحوا أنهم كانوا يلتقون بأفراد تنظيمه في الأحراش والجبال خلال مزازلتهم لنشاط الرعي بأغنامهم وأبقارهم