نطقت محكمة جنايات الشلف بعقوبة 3 سنوات حبسا غير نافذ، في حق خمسة متهمين بتشجيع وتمويل جماعة إرهابية مسلحة يتزعمها الإرهابي الفار لسلوس مدني المكنى الشيخ عاصم ابو حيان، أمير كتيبة ''الوارثون''. فيما قضت ذات المحكمة ب 20سنة سجنا نافذا في حق لسلوس مدني ومعاونه وهما في حالة فرار، حيث وجهت لهما تهمة الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة وحيازة أسلحة حربية محظورة. واستنادا إلى مجريات جلسة المحاكمة الجنائية، فإن هؤلاء المتهمين الموقوفين أنكروا جملة وتفصيلا التهمة المنسوبة إليهم مع إنكارهم ماورد في تقرير الضبطية القضائية بخصوص محاولتهم تفجير مقر درك بلدية طارق بن زياد جنوب عاصمة ولاية عين الدفلى، وهي البلدية التي شهدت توقيف هؤلاء المتهمين مجردين من أسلحتهم، بعد عمل استخباراتي هام نجح في إحباط العملية الإرهابية التي كادت أن تودي بحياة أفراد الدرك بطارق بن زياد لو لم يتم إفشال المخطط الإرهابي بإيعاز من أمير كتيبة ''الوارثون'' لسلوس مدني. مع العلم أن هيئة المحكمة عادت لتنطق ب 3 سنوات حبسا غير نافذ في حق الموقوفين الخمسة الذين فنّدوا كل ماورد في التقرير، زاعمين أنه لا تربطهم أية علاقة بالإرهاب ولسلوس مدني المحكوم عليه سابقا من قبل نفس المحكمة بالمؤبد و20 سنة سجنا نافذا في الدورة السابقة. تجدر الإشارة إلى أن الشيخ عاصم، إمام سابق في مسجد القبة بالجزائر العاصمة، يعرف عنه تشدده وتطرفه ورفضه لجميع مبادرات السلم و المصالحة وتضم جماعته حاليا حوالي 50فردا موزعين على جماعات صغيرة تنشط على محور دراف، خربة السيوف بالمدي، تيبازة، عين الدفلى إلى غاية برج الأمير عبد القادر بولاية تيسمسيلت. علما أنه خلف عبد القادر صوان (أبو ثمانة) على رأس التنظيم.