عاودت قوات الجيش المشتركة ضرب مواقع الجماعة السلفية للدعوة والقتال بالأسلحة الثقيلة، بعد أسبوع على انتهاء التمشيط الواسع الذي قامت به قوات الأمن المشتركة في النصف الثاني من الشهر المنصرم، بالجزء الشرقي من ولاية جيجل لجبل سدات والطيانة.وذكرت مصادرنا أن مناطق ''مشاط'' وغابات ''وادي الزهور'' الواقعة على الحدود بين ولايتي جيجل وسكيكدة وكذا أعالي دوار بوفاهة كانت عرضة منذ أول أمس لضربات قوات الجيش. بعد تحديد مخابئ عناصر الجماعة السلفية للدعوة والقتال الذين لجأوا إلى ''كازماتهم'' بفعل الخندق الذي ضرب عليهم أيام التمشيط. ومن جهة أخرى فقد شهدت غابات ''بني مجالد'' و''بيده'' على الحدود مع ولاية سطيف تحركات لقوات الجيش الذين فقدوا أحد عناصرهم في عملية إرهابية ببلدية إراقن 13 كلم جنوب غرب جيجل. وقالت مصادر محلية إن المواطنين رصدوا في الأونة الآخيرة تحرك مجموعات إرهابية على الشريط الفاصل بين قرى'' أسومار'' و'' أولاد خليفة '' و''بيده'' بجيجل، وجبل '' بابور'' على الحدود بين ولايتي جيجلوسطيف. وأضافت ذات المصادر أن المجموعات المنفصلة لا يتعدى عدد عناصرها ثلاثة إرهابيين على الأكثر ولم يكونوا يحملون أسلحة ثقيلة. فيما كان همهم -تضيف ذات المصادر- سرقة غلال البساتين المنتشرة عبر الوادي الكبير الذي يصب بسد '' إراقن'' وهو ما يدل على أنهم فروا من الحصار المضروب عليهم منذ حلول الصائفة وهو الزمن الذي تختاره الجماعات الإرهابية عادة لتكثيف جرائمها.