دخلت قوات الأمن المشتركة، في وقت مبكر من نهار أمس، في تمشيط واسع يعد الثاني من نوعه بعد التمشيط الذي عرفته الولاية صيف 2006.وقد مس التمشيط منطقة ''السبت'' وجبل ''سدات'' ببلدية الشقفة جنوب شرق جيجل، وهي المناطق التي ظلت معقلا لبقايا الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي نفذت في السنتين الأخيرتين عدة عمليات إرهابية، من بينها عملية اغتيال قائد القطاع العسكري العملياتي والمكلف بالاتصال. وتشير مصادر إلى كون التمشيط الذي بدئ التحضير له منذ أيام من خلال الحركة المكثفة لقوات الجيش والمروحيات، فإن مصادر موثوقة ذكرت ل''البلاد'' أن التمشيط يأتي عقب ورود معلومات مهمة تفيد بتشكل مجموعتين إرهابيتين لم يذكر عددهما من حدود ولاية سطيف وأخرى من منطقة بجاية نتيجة الحصار المضروب عليهما. كما ذكرت مصادر محلية من المناطق المعنية بالتمشيط الحضور المكثف لقوات الأمن المشتركة بصورة لم تعرفها من قبل، مؤكدة أن هذه الأخيرة قد اجتاحت إلى غاية منتصف نهار أمس مناطق واسعة من الغابات المحاذية لجبل ''سدات'' ومنطقة السبت دون أن تستعمل إلى حد الآن الأسلحة الثقيلة، كما كان الشأن في عمليات التمشيط السابقة.