شرعت قوات الأمن المشتركة منذ ليلة الإثنين إلى الثلاثاء الماضيين، في قصف مواقع الجماعة السلفية للدعوة والقتال على محور العوانة جبل بوحنش وبلدية إرافن بالأسلحة الثقيلة تمهيدا لتمشيط واسع النطاق ستخوضه قوات الجيش بالجزء الغربي لولاية جيجل، التي تتمركز به بقايا الجماعة السلفية للدعوة والقتال الذي أعلن سابقا انتماءه لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، والتي قدرتها مصادر أمنية قبل عدة أشهر بقرابة80إرهابيا. وقد تزامن تحرك قوات الجيش مع عملية عسكرية بمنطقة موقوفة، محاولة مجموعة كبيرة التسلل عبر وادي بوالرشايد، إلا أن تفطن قوات الجيش حال دون وصولها إلى الطريق الوطني رقم 43 وأحياء تيمزار والصخر الأسود. وذكرت مصادرنا أن المجموعة الإرهابية التي يعتقد أن عددها يزيد عن 15 إرهابيا هي الآن محاصرة في مخابئ أرضية بين غابة موقوفة وقرية حمزة، وقد جاءت هذه العملية ساعات فقط عن تفجير الإرهابيين لقنبلتين تقليديتي الصنع بمنطقة بني شلفال في دورية لعناصر الجيش التي كانت تؤمن الطريق الرابط من مدينة العوانة وثكنة رأس الحوط6 كم جنوب العوانة. وهي العملية التي أصيب خلالها 4 عساكر بجروح. وذكرت مصادر لها صلة بالتمشيط الجاري، بأن هذه العملية العسكرية التي ينتظر منها الكثير للقضاء على بقايا الجماعة السلفية للدعوة والقتال، هي تكملة للتمشيط الذي قامت به القوات ذاتها بمناطق الشقفة والعنصر والجمعة بني حبيس شرق عاصمة الولاية. ويذكر أنه خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة عرفت جيجل زيارة شخصين من الوزن الثقيل ممثلين في قائد أركان الجيش البرية، اللذين زارا عدة مواقع للجيش الواقع جنوب الولاية وهي الزيارات التي وصفت آخر اللمسات لعملية التمشيط الجارية والتي شارك فيها قرابة 3 آلاف عنصر من قوات الأمن المشتركة وأضافت منذ تمشيط جبل ''البابور'' بين ولايتي جيجلوسطيف سنة2004 والذي انتهى بالقضاء على أكثر من 30 إرهابيا واستسلام42 آخرين سيكون من عدة محاور وستشمل مسح كل معاقل الجامعة السلفية للدعوة والقتال المتمركزة بين العوانة وجبل قروش وحتى غابات إرافن المحاذية لجبل بابور ولاية سطيف.