تنديدا بانعدام الأمن والمحاباة في توزيع السكن شل أمس العشرات من الأطباء العامين والأخصائيين والنفسانيين، مصالح المؤسسة العمومية الاستشفائية بالعطاف، غرب عاصمة الولاية عين الدفلى، في إضراب عام دعت إليه النقابة المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية. ويأتي إضراب ممارسي السلك الطبي، احتجاجا على استفادة ممرض ناشط في نقابة «الايجيتيا» من سكن تابع لسلك الأطباء التابعة للمؤسسة الصحية. وقال المصدر نفسه، إنه في الوقت الذي يتم تسجيل تجاوزات مثل هذا القبيل، لم ينل السلك الطبي حقه من السكن الوظيفي لحد الآن، على الرغم من الوعود التي أطلقتها السلطات المعنية بالأمر، مما دفع أحدهم إلى تقديم استقالته مؤخرا. ولفت المصدر إلى أن بعض السكنات المحتمل توزيعها على أصحابها تتدهور يوما بعد آخر. في حين إدارة المؤسسة الصحية لم تحرص على تسريع إجراءات توزيع المساكن الوظيفية على ممارسي السلك الطبي. ولم يكتف المضربون بهذا الحد من مسلسل التنديد، بل احتجوا على قلة النظافة وانعدام الأمن في المستشفى، مما صعب ظروف عمل الأطقم الطبية في المستشفى المذكور. وحسب نقابة «السناباب» التي دعت الى هذا الإضراب العام، فإن عدة رسائل وجهت إلى وزير الصحة والسكان ومدير المؤسسة الصحية، لكنها لم تكلل بنتائج في الميدان. علما أن نسبة الإضراب بلغت 69.23٪ في فترة بعد الظهيرة، وأن النسبة مرشحة للارتفاع، بحكم إصرار الأطباء على مواصلة الإضراب إلى غاية مساء اليوم في حال عدم تدخل الجهات الوصية لفض النزاع وفتح قنوات الحوار مع المضربين.