في تصعيد جديد للمواجهة بين المعارضة والسلطة المصرية اعتقلت الأخيرة أمس سبعة قياديين من جماعة الإخوان المسلمين في محافظة الإسكندرية، حسب مصادر في الجماعة وفي الشرطة. وتشير وكالات وفقا لمصادر أمنية مصرية أن الشرطة وجهت للموقوفين السبعة تهم الانتماء إلى جماعة محظورة وعقد اجتماع تنظيمي وحيازة مطبوعات تحض على نشر فكر الجماعة المحظورة وتدعو لقلب نظام الحكم. وذكر محامي الجماعة بالإسكندرية، خلف بيومي، للجزيرة نت أن المعتقلين اقتيدوا إلى جهة مجهولة ولم يتم عرضهم على النيابة لمعرفة طبيعة التهم الموجهة إليهم بعد أن ألقي القبض عليهم في منازلهم ليلا بعد تفتيشها، مشيرا إلى أن من الموقوفين القيادي توكل مسعود وهو أحد قادة الجماعة ومرشحها السابق. وأضاف بيومي أن قائمة الموقوفين ضمت ناصر كامل وأحمد عبد العاطي ومحمد أحمد وممدوح حسين عبد العال ومحمد أمين وعبد الغفار أحمد عبد الغفار، مشيرا إلى أن القائمة ضمت أسماء آخرين داهمت الشرطة منازلهم ولم تجدهم فيها. كما اعتبر الاعتقالات المستمرة لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين جزءا من الإستراتيجية التي يتبعها النظام الحاكم حيال الجماعة لإضعافها، وتهميش دورها في الحياة السياسية. ويشكل الإخوان المسلمون أكبر قوة معارضة في مصر، وعادة ما يخوض مرشحوها الانتخابات مستقلين. وكانوا حققوا انتصارا غير مسبوق في الانتخابات التشريعية عام 2005بعد فوزهم ب20% من مقاعد البرلمان. وتشكو الجماعة من مضايقات أمنية متزايدة، ويلقى القبض على آلاف من أعضائها لمدد متفاوتة، وسبق أن أصدرت محكمة عسكرية مصرية أحكاما بالسجن فترات تصل عشر سنوات بحق 25قياديا في الجماعة أدانتهم بتهمة تمويل منظمة محظورة.