قالت مصادر أمنية إن الشرطة المصرية ألقت القبض على 17 عضوا من جماعة الإخوان المسلمين أول أمس، للاشتباه في عقد اجتماع بغير إذن. وأضافت المصادر أنه تم إلقاء القبض على أعضاء الجماعة التي تعد أقوى جماعة معارضة في مصر في الفيوم جنوبي العاصمة القاهرة، موضحة أنه تم احتجازهم أثناء مغادرتهم مسجدا بعد صلاة العشاء بينما ألقي القبض على آخرين في منازلهم، ويجري احتجازهم -بحسب المصادر- بتهمة الانتماء إلى جماعة محظورة وعقد اجتماع بدون إذن، وهي اتهامات كثيرا ما توجهها السلطات إلى أعضاء الإخوان المسلمين، وتصف الحكومة جماعة الإخوان المسلمين بالتنظيم المحظور رغم أنها تعمل في العلن وتقدم مرشحين مستقلين في الانتخابات البرلمانية، وفاز أعضاء الجماعة بخمس عدد المقاعد في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 2005. ويقول محللون سياسيون إن الحكومة تريد منع جماعة الإخوان المسلمين من أن تشكل تحديا سياسيا جادا للرئيس حسني مبارك الذي يتولى السلطة منذ عام 1981. وغالبا ما تقوم الشرطة باحتجاز أفرادها لفترات طويلة بدون توجيه اتهامات رسمية لهم، وتشكو الجماعة مضايقات أمنية متزايدة، ففي أفريل الماضي أصدرت محكمة عسكرية مصرية أحكاما بالسجن لفترات تصل إلى عشر سنوات بحق 25 قياديا في الجماعة أدانتهم بتهمة تمويل منظمة محظورة.