حذّرت من «وقوع احتجاجات تستهدف رعاياها» أطلقت السفارة الأمريكيةبالجزائر، أمس، صفارة إنذار وأحدثت جوا من الرعب والترهيب وجهتها إلى رعاياها أو من يرغبون في السفر إلى الجزائر، تُحذّرهم من تجنّب أي تنقلات وتحركات في الأماكن التي يتواجدون فيها، تحسبا حسبها «لاحتجاجات من طرف جزائريين أمام سفارتها أو على مستوى بعض الهيئات الحكومية في الجزائر، للاحتجاج على بعض القضايا التي لم تُشر إليها وذلك ابتداء من منتصف نهار أمس، مستندة إلى معلومات تقول إنها استقتها من مواقع التواصل الاجتماعي»، غير أن اللافت للانتباه أنه لم تُرصد أي من هذه النداءات بين متداولي صفحات هذه المواقع في الجزائر، ولم تُسجل أي حركة غير عادية طيلة النهار أو في التوقيت الذي حذّرت منه. وجاء في البيان تحذير وتخويف من «احتمال وقوع احتجاجات في الجزائر تنطلق بطريقة سلمية لتتحوّل إلى أعمال عنف». وتضمن البيان أيضا الذي جاء على شكل «رسالة عاجلة إلى الرعايا الأمريكيين بالجزائر باحتمال وقوع احتجاجات»، أن «السفارة الأمريكية في الجزائر تُخطر مواطنيها المقيمين أو الزائرين للجزائر، أن هناك مجموعات عبر المواقع الاجتماعية تدعو إلى احتجاجات أمام السفارة الأمريكيةبالجزائر عند منتصف النهار (أمس) للتنديد بجملة من المسائل»، وأضافت أن «هؤلاء يمكن أن يتجمعوا أمام السفارة أو بعض البنايات الحكومية الجزائرية وعدة أماكن، ويُجهل عدد الذين سيخرجون إلى الشارع»، وعلى هذا الأساس أبلغتهم «ضرورة تجنب التجمعات والسفر والتنقلات غير الضرورية وحول محيط السفارة والبنايات الحكومية ابتداء من ظهيرة أمس». وفي إطار متصل، أكدت السفارة أنها «مستمرة في تقديم النصائح لمواطنيها وضرورة توخي الحذر والحيطة من احتمال وقوع اعتصامات أو احتجاجات في أي وقت، وأنهم مدعوون لتجنب التجمعات والجماهير الغفيرة، والالتزام بالإجراءات الأمنية الشخصية وتوخي الحذر في محيطهم بالجزائر في كل وقت، حتى في الاحتجاجات السلمية التي قد تتحول إلى أعمال عنف. ودعت السفارة إلى الحفاظ على أمنهم والبقاء على درجة عالية من الفطنة والوضعية الأمنية، مع مواصلة متابعة كل التطورات عبر النشريات الخاصة التي ستقدمها الوزارة عبر موقعها أو على صفحات التواصل الاجتماعي وكل المصالح المتعلقة بالسفارة.