يوشك «تجمع أمل الجزائر» على الانتهاء كلية من عملية انتخاب المندوبين على مستوى 48 ولاية، بعدما دخل منذ أيام في سباق مع الزمن من أجل عقد المؤتمر التأسيسي في آجاله المقررة، رغم ضيق الوقت وضغط التحضيرات المكثفة في ظل الإقبال المنقطع النظير، حسب تصريحات أعضاء الحزب. ويرتقب أن يفرغ أعضاء الهيئة الوطنية للإشراف على مجريات التحضير للمؤتمر من أعمالهم التنظيمية في غضون يوم غد الإثنين. وكشف مصدر مطلع ل«البلاد»، أن كلا من العاصمة وبومرداس رفقة ولاية قالمة والجلفة ستكون آخر محطة في مشوار مهام اللجنة الوطنية، إذ ينتظر أن يجتمع منخرطو هذه الولايات يوم الإثنين المقبل لانتخاب مندوبيهم في المؤتمر العام. وأكد المتحدث أنه من المرجح جدا، أن يلتئم المؤتمر بالقاعة البيضاوية، بعدما شاع سابقا أن قاعة حرشة حسان ستحتضن حزب «تاج»، حيث أوضح المصدر أن المسؤولين قد أبلغوهم فيما سبق، أن القاعة البيضاوية كانت محجوزة بناء على التاريخ الأول للمؤتمر، «أما الآن فيبدو أننا سنلتقي تحت سطح قاعة مركب محمد بوضياف بأعالي دالي إبراهيم»، مثلما صرح به مصدرنا. لكن المتحدث تحفظ على تسريب شعار المؤتمر الذي يبقى طي الكتمان حتى آخر لحظة حسب كلامه، قبل أن يفصح لنا عما يفيد بأن محتوى الشعار لن يخرج عن سياق القيم السياسية التي تأسس عليها «تاج»، في ظل المرحلة الوطنية التي تجتازها الجزائر بعد 50 سنة من الاستقلال. وقد تمكنت «البلاد» من معرفة برنامج انتخاب المندوبين بمختلف الولايات إلى غاية يوم الإثنين كآخر موعد، فيما تبقى من عمر العملية الانتخابية، أي 48 ساعة قبل افتتاح المؤتمر، حيث شمل عمل المشرفين طيلة أمس السبت على المستوى الوطني كلا من ولايات البرج وميلة وسكيكدة ومعسكر وتيبازة والبليدة والشلف وعين الدفلى وسيدي بلعباس وعين تموشنت وبشار وبسكرة والوادي وغليزان، فيما تنزل الهيئة الوطنية إلى ولاية غرداية اليوم الأحد. أما ولايات العاصمة والجلفة وبومرداس وڤالمة فتبقى ضمن آخر الترتيبات، يومي الإثنين أو الثلاثاء على أقصى تقدير، لاعتبارات سياسية وأخرى تنظيمية أيضا، حسب ما علمته «البلاد» من مصادر خاصة داخل الحزب. ومن المقرر حسب المتحدث ذاته أن يلتقي أعضاء الهيئة الوطنية صباح اليوم لتقييم عمليات انتخاب المندوبين والوقوف على آخر الروتوشات الفنية والمادية، استعدادا لانطلاق أشغال المؤتمر التأسيسي لحزب الوزير عمر غول العائد إلى مبنى الأشغال العمومية ضمن طاقم عبد المالك سلال، وهو «الحدث السياسي» الذي يحرص فريق غول على أن يكون في مستوى الحملة الدعائية الكبيرة التي رافقت إعلان الرجل عن إطلاق مشروعه الحزبي، ودرجة الحفاوة الشعبية التي استقبل بها من طرف المواطنين بمختلف شرائحهم ومكوناتهم الفئوية، وفق تصريحات «القائمين» على شؤون الحزب.