لضمان تمثيل واسع بعد الإقبال الكبير على حزب غول فضل « تجمع أمل الجزائر» تمديد تاريخ انعقاد المؤتمر التأسيسي لمدة أسبوع إضافي، إذ تم تحديد أيام 20 و21 و22 من الشهر الجاري موعدا جديدا لالتئام المندوبين. وقد انتهى لقاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الأول المجتمع أول أمس الخميس، إلى اختيار هذا التاريخ بعد الاطلاع على مستوى التحضيرات الجارية. وذكر مصدر خاص ل«البلاد» أن الإبقاء على تاريخ 13 سبتمبر (الذي كان مقررا لتنظيم المؤتمر) كان ممكنا من الناحية العملية، إلا أن اللجنة حرصت على ضمان «أوسع تمثيل» لمختلف الشرائح الاجتماعية في كافة الاتجاهات وأيضا الولايات، مثلما يقول المتحدث. وذكر عضو الهيئة التحضيرية في اتصال مع «البلاد»، أن الإقبال الكبير من طرف المواطنين من مختلف المستويات والشرائح، دفع بزملائه في اللجنة المؤقتة إلى فسح مهلة إضافية لدراسة ملفات المندوبين، وذلك بهدف ضبط المشاركين و ضمان «التحكم الأمثل» في مجريات المؤتمر من جهة، وتوفير كل فرص نجاح المحطة التأسيسية من جهة أخرى، خصوصا أن الحزب يشهد إقبالا غير متوقع من طرف شرائح واسعة من المجتمع للانضمام إليه، على حد قوله. وبرر المصدر ذاته هذا التأجيل الطفيف، بالقول إن هذا «المعطى المستجد» لا يشكك في قدرة الحزب عن «الميلاد»، بل هو انعكاس طبيعي لانفتاح «تاج» الذي يضم حتى الآن كل ألوان الطيف السياسي والاجتماعي بين صفوفه، ويتوزع على 48 ولاية. وكشف المتحدث بالمناسبة، أن المؤتمر سيعرف مشاركة 2000 مندوب، بين ممثلين عن خلايا التنسيق الولائية، زيادة على «كوطة خاصة» توجّه لتمثيل الفئات منها الشباب والنساء والشخصيات الوطنية، على حد وصفه. وأوضح المصدر المطلع أن انتقاء المندوبين المحليين قد راعى التمثيل الفئوي والتوزيع الجغرافي. من جهة أخرى، أكد محدثنا أن كل التحضيرات الفنية والتنظيمية والمادية جاهزة لعقد المؤتمر الذي قد يجتمع بالقاعة البيضاوية دون أن يجزم بذلك، لكنه بدا واثقا من أن المؤتمر سيكون «حدثا وطنيا» بامتياز، وسيرقى يضيف المصدر إلى مستوى قيادة الحزب، في إشارة إلى سمعة وجديّة الوزير عمار غول، ويترجم جهود اللجنة الوطنية المنكبّة منذ شهور على التحضير المتواصل، على حد تعبيره. وكان «تجمع أمل الجزائر» الذي أطلقه وزير الأشغال العمومية العائد إلى منصبه ضمن طاقم عبد المالك سلال، قد التقى بأنصاره في آخر «لقاء وطني» بفندق الشيراطون، يوم 25 أوت الماضي، وتميز الاجتماع بتوافد أكثر من 1400 مشارك وفق تقديرات وسائل الإعلام، يجمعون بين كل الحساسيات الإيديولوجية، كان من بينهم قيادات حزبية معروفة وشخصيات عامة وبعض منظمات المجتمع المدني، في انتظار أن يدشن الحزب مؤتمره التأسيسي ليكشف عن هوية القيادة المرتقبة، بعدما أعلن بوضوح عن خطه الفكري والسياسي عبر الصفحة الشخصية للوزير غول على الشبكة الاجتماعية، والقائم على الأخذ بقيم العمل الميداني وتقديم الكفاءة والنجاعة العملية، من أجل المساهمة في تشييد الوطن من خلال نهج المشاركة البناءة، كما نقلت صفحة الزعيم المنتظر ل«تاج».