أفاد مصدر من مؤسسي حزب تجمع أمل الجزائر، الذي يقوده وزير الأشغال العمومية عمار غول، أن موعد المؤتمر حدد نهائيا من 20 إلى 22 سبتمبر، وأضاف أن عدد الحضور سيكون كبير جدا بالنظر إلى مشاركة 48 ولاية والجالية في الخارج والمنظمات الجماهيرية والفئوية التي قررت الالتحاق بالحزب الجديد، تفاؤل مصدرنا خيرا بالسرعة التي تمت فيها استجابة الداخلية لطلب عقد المؤتمر. شرعت اللجنة الوطنية لتحضير مؤتمر تجمع أمل الجزائر، في عقد المؤتمرات الجهوية والولائية تحسبا لاختيار ممثلي الولايات في المؤتمر وفق "الكوطة" المحددة لكل ولاية، وتقول مصادرنا أن عدد المندوبين للمؤتمر حدّد حسب الكثافة السكانية من جهة، وتقل الولاية من جهة أخرى، وتم تخصيص "كوطة" للمنظمات الشبابية والجماهيرية التي التحقت بالحزب وأيضا الفئوية، وتتوقع المصادر حضور مالا يقل عن 10 آلاف مندوب للمؤتمر التأسيسي الذي يراد منه أن يكون ردا قويا على تصريحات أطلقها سلطاني مؤخرا وتقلل من أهمية حزب غول وتجذره في المجتمع. ومعلوم أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية منحت عمار غول الترخيص لعقد مؤتمره التأسيسي أول أمس، وهو ما يعني أن الحزب أصبح داخل الأطر القانونية للنشاط. ويحدث هذا في وقت شكّل عمار غول كتلة برلمانية تضم عدد من نواب الجزائر الخضراء، وعددهم 16 نائبا، ومن أحزاب أخرى، وهو ما يعني أن تكتل الجزائر الخضراء لم يعد يملك إلا 21 نائبا في انتظار قادم الأيام. وفي هذا المضمار، يقول احد مؤسسي غول، رفض الكشف عن هويته، أن الحزب الجديد "تاج" سيلتهم قاعدة حمس والأحزاب الإسلامية الأخرى التي تدور في فلكها، فقد التحق جناح ميلود قادري، المعارض لقيادة حركة الإصلاح الحالية، ومن النهضة نجد العديد من الإطارات ممن تؤيد مبدأ المشاركة وتكون قد سئمت من الصراعات والنزاعات التنظيمية والسياسية في أحزابها التقليدية. وينتظر أن يعلن الحزب الجديد خلال مؤتمره التأسيسي عن قراره القاضي بالمشاركة في الانتخابات المحلية والولائية.