تم صباح أمس بعد مفاوضات عسيرة و بطريقة التزكية اختيار المندوبين عن ولاية قسنطينة للمؤتمر التأسيسي لحزب تجمع أمل الجزائر "تاج" الذي يرأسه وزير الاشغال العمومية المنشق عن حركة حمس عمر غول. اللقاء تأخر عن موعده لأكثر من ثلاث ساعات تم خلالها النقاش بين هيئة التنسيق الولائية و موفد القيادة الوطنية المؤقتة للحزب للإشراف على أشغال الجمعية العامة التأسيسية للحزب بولاية قسنطينة حول الطريقة التي سيتم بها اختيار المندوبين للمؤتمر يومي 20 و 21 سبتمبر الجاري. و قد اقترحت القيادة المؤقتة لحزب عمر غول في قسنطينة تقديم قائمة بأسماء المندوبين البالغ عددهم 32 مندوبا منهم ست نساء للتزكية أمام الحاضرين اشغال الجمعية الذين لم يتجاوز عددهم 150 شخصا بينما كان غياب ممثلين عن بعض البلديات لافتا. الاقتراح عند طرحه من طرف ممثل القيادة الوطنية للحزب مصطفى نواسة و هو الأمين العام السابق للإتحاد العام الطلابي الحر لقي معارضة من أحد ممثلي البلديات الذي قال ان قائمة هيئة التنسيق الولائية التي يرأسها جمال أماطا و هو من وجوه الإتحاد العام الطلابي الحر لا تغطي كل بلديات قسنطينة الإثني عشر، و وصف اختيار المندوبين بتلك الطريقة بأنه تعيين، كما قال متدخل آخر ان الأسماء التي اقترحها المنسق الولائي نكرة و لا يعرفها المناضلون و المنخرطون الجدد في الحزب، مطالبا بالتعريف بكل إسم في القائمة. موفد القيادة الوطنية للحزب قال انه لا يمكن ارضاء جميع الناس و طرح القائمة للتزكية قائلا انها إذا لقيت الرفض من القاعة فسيتم العمل بالترشيحات الفردية و اختيار المندوبين بطريقة أخرى. تحت رقابة محضر قضائي كانت القاعة التي برزت منها وجوه في التنظيم الطلابي الذي كان يقوده مبعوث عمر غول تنظيما و كولسة قد أيدت بشكل واسع مقترح تزكية القائمة المقترحة و بقي عدد معزول من الغاضبين يتهمون المندوبين للمؤتمر بأنهم لا يمثلون إلا أنفسهم، و لم يعارض سوى ثلاثة بينما إمتنع ستة عن ابداء موقفهم. عضو القيادة الوطنية لحزب عمر غول قال ان الحزب تجمع لكل التيارات و القوى الوطنية التي تريد بناء الجزائرالجديدة، و أن كل الذين يريدون امتطاء الحزب لتحقيق مآربهم الشخصية لا مكان له في صفوفه، مبرزا الطابع المؤقت للمندوبين و لقيادات "تاج" إلى ما بعد المؤتمر الذي سيفرز قيادات رسمية للحزب على مستوى كافة الهياكل التنظيمية. و حملت القائمة أسماء منتخبين سابقين و حاليين بالمجالس المحلية، و أطباء و منشطين لحزب “تاج" من المؤسسين. و كان تجمع "تاج" قد اعتمد عدد المندوبين للمؤتمر حسب الكثافة السكانية من خلال عدد النواب عن الولاية في المجلس الشعبي الوطني و بنسبة 20 بالمئة للنساء و عن قسنطينة كان عددهن ست، و إذا كانت التغطية في الجمعية العامة قد تجاوزت نصف عدد بلديات الولاية يضاف خمسة مندوبين و ما يزيد عن المئة شخص في الجمعية العامة يمثل مندوب كل 17 منهم، كل ذلك زيادة على الأعضاء المؤسسين و المنسقين الولائيين الذين يشاركون في المؤتمر التأسيسي تلقائيا و أعطت طريقة الحساب هذه لولاية قسنطينة 34 مندوبا في المجموع مهمتهم المشاركة في صياغة اساسيات حزب جديد يرى البعض انه جاء لإعادة فئة من الإسلاميين للعمل السياسي، بعدما ظلوا بعيدين عنه أو على هامشه طيلة سنوات. ع.ش