اعتصموا أمس أمام مصحة الأمراض العقلية لرفع مطالبهم اعتصم أمس، العشرات من عمال مستشفى دريد حسين للأمراض العقلية، أمام مدخل المستشفى بالعاصمة، استجابة لدعوة الأمانة الولائية لنقابة «سناباب»، حيث تجمع أزيد من 100 عامل أمام المدخل الرئيسي رافعين رايات مطالبة بتحسين الرواتب وظروف العمل. ويأتي هذا الاعتصام في إطار الإضراب الذي دعت إليه النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية وعرف استجابة واسعة من عمال المستشفيات، رغم تضارب الأرقام حول نسبة الاستجابة بين ما تقدمه الإدارة والنقابيين. «البلاد» التقت عمال مستشفى دريد حسين المشاركين في الإضراب، حيث تعد هذه المرة الأولى التي يضرب فيها عمال هذا المستشفى، وهناك وقفنا على معاناة حقيقية لهؤلاء، خاصة بعدما استمعنا إلى مشاكلهم، التي يشكل فيها الأجر المتدني والصعوبات التي تعترضهم في تعاملهم مع المرضى، قصة على لسان كل واحد منهم، حتى إن الجميع كان يُجمع على تسمية العمل في المستشفى بعمل اليتامى والمساكين، فمشكل الأجر المتدني هو الشغل الشاغل للعمال الذين تحدثوا لنا عن أجور لا تتجاوز 12 ألف دينار لعمال لديهم أكثر من 10 سنوات خدمة، منهم أشخاص متزوجون ولديهم أطفال، وهو ما أثبتته كشوف الرواتب التي قدمها لنا العمال وتحتفظ «البلاد» بنسخ منها، تشير إحداها إلى أجر قاعدي لا يتجاوز 14 ألف دينار لشخص لديه 28 سنة أقدمية في حين لا يتجاوز 9000 دينار لعمال آخرين تتراوح مدة الأقدمية لديهم بين 5 وعشر سنوات. كما أثار العمال قضية الترقية التي أكد العديد منهم أنها لم تمسهم رغم السنوات الكثيرة التي قضوها في الميدان.