استغل، ”عمر غول” رئيس تجمع أمل الجزائر، عقد مؤتمره التأسيسي لإرسال رسائل مشفرة لرئيس حزبه السابق أبو جرة سلطاني، حيث قال: ”أيدينا بيضاء وسأشارك في المحليات وكل هياكل الدولة، وليست لدينا عداوة أو خصومة مع أحد”. وعلم في كواليس المؤتمر أن المواقع القيادية للحزب الذي ينتخب قياداته غدا السبت، قد حسمت مسبقا لصالح رجال الأعمال والمال، ورفقاء غول المنشقين عن حركة نحناح. جدد، رئيس تجمع أمل الجزائر، أمس الأول، لدى افتتاحه المؤتمر التأسيسي لحزبه بالقاعة البيضاوية، بحضور ألفي مندوب إلى جانب شخصيات وطنية منها وزير الصناعة ”شريف رحماني”، كاتب الدولة للشباب ”محمد ملاح”، ممثل عن رئيس المجلس الشعبي الوطني، قياديين من التجمع الوطني الديموقراطي وممثلي الحركة الجمعوية، كما حضر عدد من سفراء السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر. وقال ”غول” إن حزبه عازم على خوض غمار الإنتخابات المحلية المقبلة ”خدمة لمصالح المواطن”، إذ وجه رئيس ”تاج” في هذا السياق رسائل مشفرة لخصومه السياسيين ولمن انتقدوا خروجه من حمس، بسبب قرار عدم مشاركتها في الحكومة في إشارة ضمنية لرئيسها ”أبو جرة سلطاني” حيث قال: ”سأشارك في كل المجالس المنتخبة وكل الهيئات التنفيذية لأن الدولة دولتنا ولانملك غيرها”. ونفى ”عمار غول” أن يكون لحزبه الجديد الذي وصفه ”بالوطني الجامع”، خصومات وعداوة مع أحزاب أخرى في إشارة لحمس ورئيسها ”أبو جرة سلطاني”، حيث قال في هذا الصدد ”أيدينا بيضاء وليس لنا خصومة ولا عداوة مع أحد”. وتعهد بالعمل مع كل الأحزاب السياسية الوطنية مهما كانت تياراتها سواء القديمة أوالجديدة أو التي ستأتي لاحقا حسب غول خدمة للجزائر ومصالحها على حد قوله. وعن انضمام قيادي ومناضلي بعض الأحزاب، منها أحزاب التحالف الرئاسي إلى مشروعه السياسي، قال ”غول” في ندوة صحفية أعقبت المؤتمر ”القناعات لايمكن التحكم فيها ولا أستطيع منع أي مواطن أراد الانضمام ل”تاج ”. وجدد الوزير ”غول” دعم حزبه للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، خاصة ما تعلق بمشاريع الوحدة والتلاحم بين الجزائريين وخص بالذكر ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، إلى جانب دعم مخطط عمل الحكومة التي يشارك بها في حقيبة الأشغال العمومية وذلك في كل مواقع الحزب منها كتلته البرلمانية بالمجلس التي يفوق أعضاؤها ال 40 عضوا حسب تعبيره. وركز ”غول” على فئة الشباب والنساء حيث قال في هذا السياق ”إن الأولية ستعطى للشباب في تجمع أمل الجزائر”، مضيفا أنه سيسلم مشعل الحزب وقياداته للشباب في غضون الخمس سنوات المقبلة. وعرف اختتام أشغال اليوم الأول من افتتاح المؤتمر التأسيسي ل”تاج”، تزكية القاعة لعمار غول رئيسا للحزب، في انتظار انتخاب الهيئات القيادية للحزب، منها المكتب والمجلس الوطنيين بأكثر من 320 عضو، وإن كانت بعض الكواليس في المؤتمر تتحدث عن أن المواقع القيادية في الحزب، قد حسم فيها مسبقا لصالح رفقاء درب ”غول” في حركة مجتمع السلم كمحمد جمعة وشقيقه، إلى جانب لطيفي حليمي، وكذا حمو مغارية إلى جانب رجال المال والأعمال لاسيما من ولايات الشرق الجزائري.