قضت قوات الجيش على ثلاثة إرهابيين واسترجعت كلاشنكوف واحد، ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، في المنطقة المسماة واد ريحان، 6 كيلومترات عن بلدية طارق بن زياد على الحدود المشتركة بين ولايتي تيسمسيلت وعين الدفلى من الناحية الجنوبية. وحسب مصدر أمني تحدث لالبلاد، فإن العملية الأمنية الهامة تمت من خلال كمين ناجح نصبته ذات القوات العسكرية في المنطقة المذكورة. وكانت قوات الأمن شرعت في عملية تمشيط منذ أسبوعين لملاحقة أتباع عبد المالك درودكال أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال، حيث باغت أفراد الجيش مجموعة إرهابية كانت تتأهب لاجتياز مجرى مائي في واد الريحان، وتم ذلك بعتاد حربي ثقيل، وقد أسفرت العملية عن مصرع ثلاثة إرهابيين تتراوح أعمارهم بين 25 و28 سنة كانوا التحقوا حديثا بذات التنظيم، بعد قيام أبو مصعب عبد الودود بإغرائهم بمبالغ مالية وصلت سقف 30 مليون سنتيم لتعزيز تنظيمه الإرهابي. كما نجحت قوات الجيش في استرجاع سلاح ناري من نوع كلانشكوف. فيما تمكن الإرهابيون من استعادة سلاحي الإرهابيين المقضى عليهما. وتفيد المعطيات الأمنية المتوفرة، أن ذات المجموعة الإرهابية التي لا يتعدى عددها 10 عناصر تنشط على محور جبال طارق بن زياد المطلة على سلاسل الونشريس وبني بوعتاب جنوبالشلف، وخربة السيوف بالمدية، باتت تلعب في الوقت البدل الضائع في المحور الذي اتخذته الحضن الدافئ لها، بعد الضربات الموجعة التي تلقتها من قبل قوات الجيش. علما أنها كانت فقدت أبرز عناصرها إثر مصرع 10 إرهابيين في واد الريحان بطارق بن زياد خريف العام الماضي، وهي العملية التي جاءت ردا على الكمين الإرهابي الذي أدى لمقتل سبعة عسكريين. للإشارة، فإن عملية التمشيط تبقى متواصلة لتعقب إرهابيين آخرين.