شككت جمعية الإرشاد والإصلاح في مصداقية مؤسسة الزكاة التي تم الإعلان عن تأسيسها يوم الخميس الماضي، حيث تأسفت على القرار الذي وصفته ب«الانفرادي" خاصة أنه ملف اقتصادي ديني هام. ومن جهة أخرى تنطلق اليوم قافلة الجمعية بحمولة 100 قنطار باتجاه مخيم “تيمياوين" بولاية تمنراست توزع مواد غذائية على النازحين الماليين. وعبر رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح، ناصر الدين شقلال، عن عدم رضاه الطريقة التي تم به تحويل صندوق الزكاة إلى مؤسسة خيرية، حيث تم تعيين أعضائها خلال الجمعية الوطنية التأسيسية لهذه الهيئة، يوم الخميس الماضي بالجزائر العاصمة، والتي تضم 300 عضو، وذلك “دون استشارة باقي أطياف المجتمع المدني"، حسب بيان تلقت “البلاد" نسخة منه، حيث أعرب عن تأسفه لهذا القرار “الانفرادي" من قبل الهيئات العمومية التي “تجاهلت دور منظمات المجتمع المدني" في العمل الخيري و«مارست عدم الوضوح والإقصاء"، كما تأسفت أيضا جمعية الإرشاد والإصلاح على الطريقة التي تم بها استحداث هذه المؤسسة التي تسهر على جمع زكاة أموال الشعب الجزائري. وكان غلام الله قد أشرف على الجمعية التأسيسية لمؤسسة الزكاة، حيث إن هذه الخطوة ترمي إلى"مؤسسة الزكاة ومطابقة صندوق الزكاة مع قانون الجمعيات 0612" وإعطاء هذه المؤسسة الخيرية الأطر القانونية لتفعيل نشاطها والارتقاء بعملها ومهامها. من جهة أخرى أعلنت جمعية الإرشاد والإصلاح أن القافلة التي خصصتها للنازحين الماليين إلى الحدود الجزائرية “تيمياوين"، ستنطلق اليوم وذلك في إطار حملة وطنية لإغاثة اللاجئين الماليين بمخيم “تيمياوين"، إذ توضح الجمعية أن القافلة محملة بمواد غذائية بحمولة تفوق 100 قنطار.