أكد رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح السيد نصر الدين شقلال أمس أن القافلة الجزائرية الثانية لإغاثة الشعب الصومالي ستنطلق نهاية شهر سبتمبر الجاري من ميناء الجزائر باتجاه ميناء العاصمة الصومالية مقديشو بحمولة تفوق 12 ألف طن تحوي مواد غذائية وأغطية وأفرشة وخيما، كاشفا عن مشروع حفر 100 بئر إرتوازي وذلك بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي. وصرح رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح أنه في إطار العمليات التضامنية مع الشعب الصومالي الذي يعيش وضعية كارثية، رصدت جمعيته نحو مليون دولار بفضل تبرعات المحسنين لتجسيد مشروع توفير مياه الشرب للشعب الصومالي على مستوى 7 محافظات. وفي هذا السياق أشار المتحدث إلى أن وضع حجر أساس هذا المشروع الذي ستوكل مهام انجازه إلى منظمة المؤتمر الإسلامي سيكون بالموازاة مع وصول وفد الأسطول الجزائري لإغاثة الشعب الصومالي إلى هذا البلد. ويتمثل هذا البرنامج الاستراتيجي الذي سيوفر مياه الشرب لحوالي 135 ألف نسمة وفقا لما ذكره المصدر في حفر تسعة آبار من بينها أربعة سيتم إعادة تأهيلها، مشيرا إلى أن 65 بالمائة من الشعب الصومالي يعاني من أزمة المياه الصالحة للشرب. وأفاد نصر الدين شقلال خلال ندوة صحفية بمقر الجمعية تناولت حصيلة النشاط الخيري للجمعية خلال شهر رمضان وكذا أسطول الصومال، أن الأخير جاء عقب الوقوف عن كثب على معاناة الشعب الصومالي اليومية، وعن القافلة الأولى قال المتحدث إن المبادرة كانت ناجحة بامتياز، وأسهمت إلى حد كبير في التخفيف مما يكابده الشعب الصومالي من معاناة، موضحا أنه تم توزيع أزيد من 900 طن من المواد الغذائية الضرورية على مستحقيها، كما أن عملية التوزيع الميداني تمت على أيدي الوفد الجزائري، وقد وصلت القافلة إلى معاقل المجاعة الضاربة بالصومال، إذ تم توزيع ثلثي المساعدات على قرى تبعد حوالي 200 كلم عن العاصمة مقديشو والثلث الآخر قدم للمستشفيات بمقديشو وهذا بالتعاون مع ست جمعيات صومالية ومنظمة التعاون الإسلامي. وأعرب نصر الدين شقلال عن اندهاشه لفظاعة الوضع المأساوي الذي يعيشه الصوماليون، مستذكرا بعض الصور التي علقت بذهنه عن أطفال صغار يخرج الدود من أجسادهم. وتتهاطل على مكتب الجمعية يوميا عشرات المكالمات من داخل وخارج الوطن أغلبها من العنصر النسوي حسب شقلال، مستفسرين عن سبل المساعدة وطبيعتها. ونظرا للظروف الاستعجالية التي يعيشها الصوماليون فإن جمعية الإرشاد والإصلاح تستمر في عملية جمع التبرعات لفائدة الشعب الصومالي على الحساب البريدي الجاري نفسه وذلك مراعاة للظروف الصعبة والقاسية للصومال الذي تنخر جسده المجاعة والحرب وغياب الدولة. وفي سياق يتعلق بحصيلة الأعمال الخيرية والتضامنية التي قامت بها جمعية الإرشاد والإصلاح خلال شهر رمضان أوضح السيد شقلال أن جمعيته وزعت 47 ألف قفة على مستوى 42 ولاية أي بمعدل ألف قفة لكل ولاية، وفيما يخص مطاعم الإحسان فقد مونت الجمعية 46 مطعما كانت تقدم 206 وجبة يوميا طيلة الشهر الكريم، وعن مجموع موائد الأيتام الذين تحرص الجمعية على مساعدتهم فقد تم تنظيم 32 مأدبة ب5209 وجبة، فيما بلغ عدد كسوات العيد 518 كسوة في كل ولاية، فضلا عن توزيع 1800 مأزر بولاية سيدي بلعباس، هذا ناهيك عن تسطير زيارات لدور العجزة والمستشفيات. أما في الشق الثقاقي فقد برمجت الجمعية 2350 نشاط متنوع من ندوات ومحاضرات وحفلات إنشادية وغيرها.