أعلن السيد نصر الدين شقلال رئيس وفد القافلة الجزائرية لإغاثة الشعب الصومالي، أمس، بالجزائر العاصمة، عن تنظيم قافلة ثانية ستسمى ''أسطول الصومال''، تهدف لنقل 12500 طن من المساعدات الغذائية، كما ستسعى إلى حفر 100 بئر في هذا البلد الذي يعاني من شبح الجفاف والعطش بالإضافة إلى المجاعة وانعدام الاستقرار الأمني. وأوضح السيد شقلال رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح، أمس، خلال تنشيطه لندوة صحفية بمقر جريدة ''الشروق اليومي'' أنه تم الاتفاق مع السلطات الصومالية وبالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي على حفر عشرة آبار في البداية، حيث تم الانتهاء من إنجاز الدراسة التقنية لإنجاز المشاريع، ويرتقب أن تتفاوض الجمعية الجزائرية مع مؤسسة وطنية مختصة ورائدة في حفر الآبار لتنجز العمل. وحسب المتحدث، ينتظر انطلاق القافلة الثانية في غضون شهر، ويعتزم رفع كمية المساعدات الغذائية إلى 12500 طن، بعدما حملت الإغاثة الأولى 900 طن، وسوف تطلق حملات جمع التبرعات مباشرة بعد عيد الفطر. وكان وفد القافلة الجزائرية الأول لإغاثة الشعب الصومالي قد عاد، أول أمس، إلى الجزائر، حيث مكث ستة أيام بالعاصمة الصومالية مقاديشو وشاهد حجم المعاناة الإنسانية التي يتكبدها الصوماليون بفعل المجاعة والجفاف واللاأمن، حيث نقل 900 طن من المساعدات ثلثها نقل إلى العاصمة مقاديشو والثلثين الآخرين تم توجيههما خارج العاصمة بهدف وقف النزوح إلى العاصمة وبالتالي تقليص عدد الوفيات. ووصف السيد شقلال العملية بأداء الواجب وليس تقديم مساعدات، مشيرا إلى أن الوفد قام شخصيا بنقل المساعدات لمخيم ومستشفى، وقال إن الجمعية سارعت إلى جمع ونقل المساعدات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، من حياة الناس. وروى السيد شقلال ما رآه في الصومال، وقال إن ما يحدث في هذا البلد يستدعي تدخل الدول وليس الجمعيات، فالصومال في الواقع تحتاج إلى التنمية ومنشآت قاعدية، مشيرا إلى أن الحياة البشرية فيها انتهت، وأصبح الناس يتقاتلون من أجل حبة تمر، ويعيشون على قارورة ماء في اليوم منذ عشرين سنة. وأضاف المتحدث أن الأوضاع مزرية، في جميع الأصعدة وذكر أن عملية توزيع المساعدات تمت في ظروف أمنية صعبة، لكن تم تذليلها بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي.