أبدى سكان " البلاطو" بأولاد فايت تذمرهم، من جديد بسبب انقطاع المياه الصالحة للشرب، التي تأبى زيارة حنفياتهم لعدة أيام، حيث لم يشفع لهم، رمضان من تكرار معاناة جلب المياه من مسافات بعيدة. بعض السكان الذين تحدثنا إليهم، أكدوا أن هذا المشكل مطروح منذ سنتين، وفي كل مرة يتلقون تبريرات ووعود، غير أنه سرعان ما يتكرر المشكل، وما زاد من تذمرهم هو وقوعه في شهر رمضان، بسبب مشقة الصيام، وجلب المياه من الأحياء المجاورة، وإن كان الأمر سهلا نوعا ما بالنسبة لأصحاب السيارات، فإن الأمر يعد في غاية الصعوبة بالنسبة للأشخاص الذين لا يملكون وسيلة نقل، ويضطرون لجلب المياه بالدلاء، أما ربات البيوت اللواتي تحدثن إليهن، فإن تذمرهم كان بسبب نقص الكمية التي يتم جلبها، حيث قالت إحداهن أنها تسبب التعب الكبير لابنها الذي يبلغ من العمر 15 سنة، ورغم ذلك يجلب المياه من الحي المجاور، غير أن الكمية التي يجلبها لا تكفي للقيام بأشغال المنزل من طهي وغسل وتنظيف، خصوصا في رمضان أين يكثر استعمال الماء بكميات كبيرة، وأضافت أخرى، أن هذا المشكل أصبح لا يطاق، إذ ينقطع الماء كل شهر لمدة تدوم أحيانا إلى أسبوع، في حين لا تتجاوز المدة نصف ساعة في الأيام التي يأتي فيها الماء، واعتبرتها مدة غير كافية لجمع أكبر كمية من الماء، خصوصا وأنهم لا يستفيدون منه كل يوم، هذه المعاناة دفعت بالكثير منهم وفي عدة مرات إلى الاتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي، الذي برر الأمر بقدم القنوات وتآكلها وكثرة الطلب نظرا للتوسع السكاني الكبير الذي تعرفه "منطقة البلاطو" بأولاد فايت، لذلك دعا هؤلاء الجهات المسؤولة، إلى النظر في أصل المشكلة وحلها، قبل قدوم فصل الشتاء، أين يصعب جلب الماء من مسافات بعيدة، خصوصا وأن معظم طرقات أحياء البلاطو مهترئة كليا، وبالتالي فإنها ستزيد من مضاعفة المعاناة، وإلى غاية ذلك، طالبوا وتمنوا حل المشكل وعدم تكراره على الأقل في هذا الشهر.