وافق مساهمو شركة أوراسكوم تليكومالمصرية لاتصالات الهاتف المحمول على عدم توزيع أرباح عن 2010 في اجتماع الجمعية العامة العادية اليوم والذي شهد غياب كل من رئيس مجلس الادارة الجديد والعضو المنتدب ووسط مناقشات حادة من قبل بعض المساهمين. وعزا عماد فريد نائب رئيس مجلس إدارة الشركة ورئيس الاجتماع عدم توزيع أرباح إلى "عدم دخول أي سيولة للشركة في 2010 من باكستان وبنجلادش وكندا وافريقيا. بجانب الاثار السلبية لوحدة الشركة بالجزائر." وبلغ صافي ربح الشركة 781.451 مليون دولار في السنة المالية المنتهية في 31 دسيمبر 2010مقابل صافى ربح قدره 378.628 مليون دولار في 2009 . وشهد اجتماع اليوم غياب كل من رئيس مجلس إدارة الشركة الجديد خالد بشارة والعضو المنتدب الجديد أحمد ابو دومة. ودارت مناقشات حادة بين عدد من المستثمرين ورئيس الاجتماع حول تعديل مجلس إدارة الشركة أمس دون الرجوع إلى الجمعية اليوم وكذلك حول تبرعات الشركة في عام 2010 والتي بلغت نحو 8.9 مليون جنيه(1.5 مليون دولار). وقالت أوراسكوم تليكوم أمس الاثنين في بيان إن خالد بشارة سيتولى منصب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي خلفا لنجيب ساويرس مع سعي رجل الأعمال البارز إلى الاضطلاع بدور سياسي أكبر في مصر. وأضافت الشركة أن أحمد أبو دومة الرئيس السابق لأنشطة أوراسكوم في بنجلادش سيحل محل خالد بشارة في منصب الرئيس التنفيذي. وأطاحت انتفاضة شعبية بالرئيس المصري في فيفري ويعد قطب صناعة الاتصالات مؤيدا قويا لتحول البلاد إلى الديمقراطية. كما أنه أشرف على استكمال صفقة بأكثر من ستة مليارات دولار مع مشغل الاتصالات الروسي فيمبلكوم الشهر الماضي لتستحوذ الأخيرة على شركته القابضة ويند تليكوم بما في ذلك حصة أغلبية في أوراسكوم وكامل أسهم شركة ويند الايطالية.وتمنح الصفقة - وهي في صورة أسهم ومبالغ نقدية - ساويرس حصة نسبتها 30.6 بالمئة في فيمبلكوم.وقال ساويرس أمس في بيان "على المستوى الشخصي قررت التركيز على العمل الاجتاعي والسياسي طامحا في أن ألعب دورا في تحول مصر بعد ثورة 25 جانفي إلى ديمقراطية حقيقية."ولكني سوف أواصل الدعم لأعمال الشركة كواحد من أكبر المساهمين على مستوى شركة فيمبلكوم." وسيحل بشارة الذي شارك في المظاهرات المناهضة للحكومة ابان الانتفاضة المصرية محل ساويرس في منصب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لأوراسكوم. كان بشارة تولى منصب الرئيس التنفيذي في نوفمبر 2009 وكان ذلك خلفا لساويرس أيضا.كما عينت فيمبلكوم بشارة في منصب الرئيس والمدير التنفيذي للعمليات الذي استحدثته بعد الصفقة.وقالت الشركة إن أبو دومة الذي سيحل محل بشارة شغل من قبل منصب مدير التسويق في موبينيل الوحدة المصرية لأوراسكوم تليكوم. وتعد بنجلالينك الوحدة التي كان يديرها أبو دومة ثالث أكبر شركات أوراسكوم من حيث الإيرادات. وحققت الوحدة نحو 457 مليون دولار العام الماضي ارتفاعا من حوالي 351 مليون دولار في 2009 ولديها أكثر من 19 مليون مشترك في الهاتف المحمول. وتملك أوراسكوم تليكوم بالكامل أو بشكل جزئي شركات اتصالات في الجزائروباكستان وكوريا الشمالية وعدد من دول افريقيا جنوبي الصحراء إضافة إلى موبينيل التي تديرها بالاشتراك مع فرانس تليكوم.