هدد عماد فريد نائب رئيس شركة الاتصالات المصرية ''أوراسكوم تيليكوم القابضة'' بإمكانية اللجوء إلى التحكيم الدولي للسماح لها بتحويل أرباح فرعها بالجزائر ''جازي'' في حال رفض الحكومة الجزائرية إعطائها الضوء الأخضر لتحويل 270 مليون دولار. وكشف عماد فريد أمس في تصريحات صحفية أن شركته تتفاوض مع الحكومة الجزائرية لعمل تسوية للضرائب المفروضة عليها والسماح لأوراسكوم بتحويل أموال ''جازي'' إلى الخارج، مشيرا إلى أنها تقدمت بطعن لدى القضاء الإداري الجزائري ضد قرار مصلحة الضرائب الجزائرية، والخاص بإعادة تقدير ضرائبها في الجزائر، لافتا إلى أنه في حال فشل المفاوضات مع الحكومة الجزائرية، فإن أوراسكوم يمكن أن تلجأ إلى التحكيم الدولي. ورفض فريد التعليق على وقف التداول على شهادات ''أوراسكوم'' في بورصة لندن والأنباء الخاصة بالصفقة مع ''أم تي أن'' الجنوب أفريقية، مشيرا إلى أن شركته أرسلت طلبا إلى البورصة لإيقاف التداول على أسهمها، حتى تتمكن من الرد على استفسارات البورصة والإعلان عن معلومات جوهرية حفاظا على مصلحة المساهمين. وخلال عرض تقرير مجلس الإدارة عن نشاط الشركة حدثت مشاداة بين أعضاء مجلس إدارة ''أوراسكوم'' وصغار المساهمين بالشركة، واعترض بعض المساهمين على قرارات مجلس الإدارة، والتي كان أهمها تأجيل توزيع الأرباح، مؤكدين أن ذلك مخالف للقانون، رافضين مفاجأتهم خلال الجمعية بهذا القرار وهددوا باللجوء إلى القضاء، كما طالبو مجلس إدارة ''أوراسكوم'' بتقديم مذكرة خاصة بتوزيع الأرباح. وأوضح نائب رئيس الشركة أن تأجيل توزيع الأرباح على المساهمين جاء بسبب احتياج الشركة للسيولة المالية لتمويل التوسعات والإنفاق على المشاريع المختلفة، إضافة إلى احتياج الشركة لسيولة نقدية لدى تفاوضهم مع الحكومة الجزائرية. وخلال الاجتماع تم اعتماد تقرير مجلس الإدارة عن نشاط الشركة خلال السنة المالية المنتهية واعتماد القوائم المالية، والتصديق على تقرير مراقب الحسابات، وبحث الاقتراح الخاص بشأن توزيع الأرباح وإبراء ذمة رئيس مجلس الإدارة واعتماد مكافآت وبذلات أعضاء مجلس الإدارة، وتعيين مراقب حسابات الشركة عن السنة المالية المنتهية، وتفويض مجلس الإدارة عن إبرام عقود المعارضة مع الشركات التابعة والشقيقة.