يعيش سكان التجمع السكني المعروف ب"مركز سيدي عباد" التابع لبلدية تسالة المرجة، وضعية صعبة بسبب الأوحال التي غمرت مختلف الأحياء بعد تساقط كميات معتبرة من الأمطار. أصبح من الصعب التنقل إلى خارج هذا التجمع السكاني أو الدخول إليه خاصة بالنسبة لتلاميذ المدارس والثانويات، الذين لا يزالون يعانون مشكل الطرق غير المعبدة وبُعد المؤسسات التربوية عن مقر سكناتهم. وبالرغم من تزايد عدد سكان هذا التجمع من سنة إلى أخرى، إلا أن إدراجه ضمن التجمعات المبرمجة للتهيئة لم يتم بعد، مما أثار تساؤلات بعض سكانه الذين نبهوا السلطات المحلية الى وضعية الطرق التي تحولت إلى هاجس حقيقي بالنسبة إليهم خاصة في فصل الشتاء. وقد طالب السكان مرارا، السلطات المحلية لتسالة المرجة بالنظر في وضعيتهم وتعبيد الطرق وتهيئتها، لتسهيل تنقلاتهم اليومية للوصول إلى بيوتهم أو باتجاه محطة المسافرين، سواء باستعمال السيارة أو مشيا على الأقدام، كما ينتظر الأولياء إنجاز إكمالية وثانوية لتجنيب أبنائهم مشقة التنقل إلى تسالة المرجة لمزاولة دراستهم على بعد حوالي أربعة كيلومترات. وبالإضافة إلى عدم تهيئة الطريق، وغياب الإكمالية والثانوية، يشتكي السكان وخاصة الشباب، من انعدام المرافق الجوارية كالملاعب التي يلجأون إليها وقت الفراغ لممارسة الرياضة، والمشاريع التنموية الأخرى التي ستخرج هذا التجمع السكاني من عزلته. من جهتها، أرجعت السلطات المحلية لتسالة المرجة، تأخر التهيئة بهذه الأحياء، إلى تسلم رئيس البلدية الحالي مهام التسيير في فترة قصيرة، وذلك منذ إنهاء مهام رئيس البلدية السابق في ديسمبر الماضي، ليبقى أمل سكان "سيدي عباد" وباقي سكان البلدية قائما للتكفل بانشغالاتهم العديدة.