وأوضح حكيم لعربي رئيس جمعية الموزعين للسوق بأن هذه السوق تفتقر منذ سنة 2006 تاريخ افتتاحها الجزئي للمنشآت الأساسية كالطريق والكهرباء والماء وغيرها، لذلك لم يتم استغلالها إلا من طرف قرابة 30 تاجرا فقط من أصل 600 تاجر. وأفاد ذات المتحدث بأن الجمعية سعت منذ ذلك الحين إلى إيجاد حل لهذه المشاكل التي حالت دون الاستغلال الكامل لإمكانياتها وأسفرت الجهود عن التوصل إلى حل مناسب مع السلطات الولائية والبلدية، وذلك بموافقتها المبدئية على الاقتراح بإنشاء شركة ذات أسهم "تتكفل بتنظيم وتسيير هذه السوق"· وأكد رئيس بلدية الخروبة أن هذا الاقتراح الذي هو قيد الدراسة من طرف المصالح المختصة قد أعطيت بشأنه الموافقة المبدئية من طرف البلدية، ورشحته من ضمن عدة اقتراحات أخرى لأنه الأقرب إلى طموحات وأهداف البلدية· وذكر رئيس البلدية بأنه تم تسوية الإجراءات الإدارية المتعلقة بتسيير هذه السوق بعد المصادقة النهائية على مقترح جمعية الموزعين، حيث شرع في استغلالها بكل طاقاتها السنة المنصرمة، وأضاف بأن التسيير الجديد المزمع اعتماده مكّن المسير الجديد لهذه السوق من التحصيل المباشر لأموال كراء محلاتها، كما قال بأنه تم إنجاز أشغال تهيئتها وإتمام المرافق الأساسية المتبقية لهذه السوق قبل فتحه نهائيا للتعامل· وفي ذات السياق، أشار مدير التجارة بأن هذه السوق المتخصصة في البيع بالجملة للمواد الغذائية، تتربع على مساحة تقدر ب 12 هكتارا، وتتوفر على حوالي 600 محل تجاري في مختلف الأحجام وتكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لبلدية الخروبة التي ستوفر لخزينتها مداخيل معتبرة. كما تكتسي هذه السوق، أهمية وطنية حسب رئيس بلدية الخروبة نظرا لموقعها الهام القريب من العاصمة ومن الطرق الرئيسية السريعة الحالية أو التي هي في طور الإنجاز وتوفرها على مساحات شاسعة لتوقف مختلف الشاحنات والسيارات لوقوعها خارج المدينة. وفي سياق آخر ذكر رئيس جمعية الموزعين لسوق الخروبة بأن ممثلي مختلف جمعيات الموزعين بأسواق الجملة المختلفة عبر الوطن على غرار جمعيات ولاية سطيف، عنابة ومستغانم وهم بصدد التحضير لإنشاء جمعية وطنية للموزعين في أقرب وقت ممكن.