اعترض المئات من مواطني بشار، اليوم، طريق وزير الداخلية عبد القادر دحمون ووفده المرافق له في زيارته التفقدية لبعض بلديات ودوائر الولايةالتي يفترض أن تدوم يومين، سيشرف فيها على تدشين مرافق مختلفة تابعة لقطاعات الصحة والري والطاقة والسياحة والسكن. وتجمع المئات من المتظاهرين ليلة أمس الأول أمام المطار ترقبا لوصول الوفد الوزاري المرافق لوزير الداخلية عبد القادر دحمون الذي سيشرف على تدشين فندق قروز ومركز مكافحة السرطان وتدشين المعهد الجهوي، إلا أن مصالح الأمن قامت بتفريقهم. واحتشدوا مجددا صبيحة اليومأما مقر معهد الموسيقى بوسط ولاية بشار الذي كان سيشرف وزير الداخلية على تدشينه رفقة الوفد المرافق له إلا أن قوات مكافحة الشغب حالت دون وقوع صدام ووضعت حاجزا أمنيا بين الطاقم الوزاري والمحتجين. وقال وزير الداخلية عبد القادر دحمون، على هامش الزيارة، في رده على الاستقبال الذي حظي به رفقة الوفد المرافق له إن الحكومة الحالية من مهامها استمرار عمل مؤسسات الدولة وضمان استقرار البلاد في هذه المرحلة، وفي تعليقه على الحراك الشعبي الذي تشهده البلاد، أوضح المتحدث أن البلاد تعيش محطة هامة في تاريخها من خلال حراك يطالب بالتغيير ونحن كلنا نريد التغيير لكن في هدوء. وليست هي المرة الأولى التي يمنع فيها وزراء حكومة بدوي من القيام بزيارات تفقدية حيث سبق وأن منع متظاهرون وزير الأشغال العمومية والنقل مصطفى كورابة رفقة والي العاصمة عبد القادر زوخ من القيام بزيارة تفقدية إلى ورشة حفر نفق يربط بين محطتي ميترو عين النعجة وبراقي. وألغى الوزير زيارته التفقدية، بسبب تجمع العشرات من المحتجين أمام مدخل ورشة الأشغال، للتعبير عن موقفهم الرافض لوجود الوزير، ورفض وزراء حكومة بدوي، وهتفوا بشعارات عديدة غرار " الحكومة ديغاج " أي " ارحلي " تعبيرا عن رفضهم لاستمرار حكومة بدوي .