يواصل الطلبة الجامعيون في الجزائر العاصمة ومختلف الجامعات والمعاهد والكليات، الاحتجاج ضد رموز النظام والمطالبة بتغيير جذري. ولم يكترث الطلبة المحتجون في العديد من ولايات الوطن، بتزامن الحراك مع الامتحانات الاستدراكية التي لم يتم إجراءها بعد وأيضا امتحانات الدروس التطبيقية التي يفترض أن يشرع فيها الطلبة مباشرة بعد العطلة الربيعية وأعلنوا عن الدخول في إضراب مفتوح وشنوا احتجاجات ومسيرات سلمية مساندة للحراك الشعبي الذي يستمر منذ 22 فيفري الماضي للمطالبة بتغيير النظام وهو الأمر الذي أثار مخاوف العديد من الأساتذة الجامعيين، وكتب الأستاذ الجامعي بجامعة تيبازة زهير بوعمامة بصفحته في “فايسبوك” أن ” غلق الجامعات ومنع إجراء الامتحانات من شأنه تأزيم الوضع كثيرا “، ومن جهتها قالت الأستاذة في كلية الإعلام بولاية البليدة شهرزاد لمجد، إن ” الانقطاع عن الدراسة لن يدفع بالحراك إلى الأمام بل سيرجعه نحو الخلف “، وخاطبت الطلاب قائلة ” لقد خرجنا من أجل أن نبني دولة جديرة بالاحترام لا من أجل أن نهدم بلد “. وتميزت الوقفة التي نظمت في الجامعة المركزية ” يوسف بن خدة “، بالعدد الهائل من الطلبة القادمين من مختلف جامعات العاصمة وحتى من جامعات الولايات المجاورة، واحتشد المئات من الطلبة في حدود الساعة العاشرة صباحا أمام مدخلها الرئيسي الذي كان محاطا بعناصر الشرطة وقوات مكافحة الشغب، حاملين يافطات بيضاء تطالب كلها بالتغيير الشامل وبرحيل رموز الحكم على رأسهم عبد القادر بن صالح، كما فتح العشرات منهم نقاشات معمقة حول تطورات الوضع السياسي الراهن في البلاد. إلى ذلك نظم طلبة جامعة باب الزوار، صبيحة أمس، مسيرة حاشدة داخل ساحة الجامعة، مرددين شعارات وطنية تطالب بالتغيير الشامل ورحيل رموز النظام وعلى رأسهم عبد القادر بن صالح رئيس الدولة الجزائرية المؤقت رفقة الباءات الأربعة وأعلنوا عن دخولهم في إضراب مفتوح، القرار ذاته اتخذه طلبة كلية الطب بالعاصمة حيث أعلنوا عن الدخول في إضراب لمدة أسبوع مساندة للحراك الشعبي والمطالبة بالتغيير الجذري. ولم يقتصر هذا الوضع على جامعات الجزائر العاصمة فقط، بل شل الطلبة في ولاية معسكر جميع الكليات البالغ عددها سبعة بينها معهد الحقوق والاقتصاد والتسيير الذي أقفلت أبوابه من قبل الطلبة الذين التفوا حول مداخلها رافعين الرايات الوطنية، مؤكدين عزمهم مواصلة الاحتجاج من أجل التغيير الكلي عن طريق شعارات “لن نسمح لهذا النظام بتجديد نفسه … رانا حابين التغيير'، “لن نسكت حتى تسقط العصابة “. وأقدم طلبة جامعة الشيخ العربي التبسي على غلق الطريق المؤدي للمطار تحسبا لنزول وزير الطاقة محمد عرقب في حكومة بدوي، ورفعوا شعارات مناهضة للحكومة ومطالبة برحيلها ووصفوها ب ” غير الشرعية ” و ” حكومة العار “.