دخل، اليوم الأحد، الطّلبة الجامعيون في مُختلف الولايات في إضراب عن الدراسة، موازاة مع تنظيم حركات احتجاجية اختلفت أشكالها، بين السّير والاحتشاد، ولكنها حملت نفس المطالب، وهي رحيل رموز النظام البوتفليقي، وعلى رأسهم عبد القادر بن صالح ونور الدين بدوي. في الجامعة المركزية بن يوسف بن خدة، احتج الطلبة داخل الجامعة، حيث تجمهروا أمام الباب الخارجي، وحملوا شعارات مناهضة لعبد القادر بن صالح وحكومة نور الدين بدوي، وطالبوا بتطبيق المادتين 7و8 من الدستور، ومنح القرار للشعب وحده، أما في جامعة باب الزوار فنظم الطلبة مسيرة طالبوا فيها بتنحي رموز النظام، فيما احتج طلبة جامعة الحقوق بالسعيد حميدين داخل الجامعة، كما امتنع أغلب الطلبة عن الدراسة في حركة تصعيدية من أجل مساندة الحراك الشعبي. في ولاية البليدة، جدد، أمس، أساتذة وطلبة بجامعة البليدة 1 و 2، العهد بالتظاهر السلمي داخل الحرمين الجامعيين، مرددين النشيد الوطني وهاتفين برحيل بقايا رموز النظام. وأبدع المتظاهرون في تحرير شعارات، جاءت مضامينها قوية ومباشرة لما تبقى من النظام، مثل "وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر فارحلوا"، "وابن مهيدي إن مقولتك القوا بالثورة في الشارع يحتضنها الشعب مطبقون ولمبادئك ملتزمون ولعهد أجدادنا حافظون" و" الأرطوفونيا صوت من لا يتكلم". أما في ولاية معسكر، يواصل طلبة جامعة مصطفى اسطمبولي، احتجاجهم لليوم الثاني على التوالي، حيث شلّوا،، صبيحة أمس جميع الكليات البالغ عددها سبع في إطار الحراك الشعبي الذي تعيشه الجزائر منذ شهرين. وتحولت المدرجات إلى حلقات توعوية تحت شعار "الوطن قبل الجميع" ونداء الوطن أولى من العمل والدراسة". وأقفلت أبواب الجامعة على غرار معهد الحقوق والاقتصاد والتسيير من قبل الطلبة الذين التفوا حول مداخلها رافعين الرايات الوطنية، مؤكدين عزمهم مواصلة الثورة من أجل التغيير الكلي عن طريق شعارات "لن نسمح لهذا النظام بتجديد نفسه .. رانا حابين التغيير" لن نسكت حتى تسقط العصابة". وقد عرف مدخل الجامعة إجراءات أمنية مشدّدة. فيما أغلق طلبة جامعة حمه لخضر بالوادي، أبواب الجامعة تضامنا مع الحراك الشعبي. وحملت الحركة التضامنية مع الحراك شعار "عام أبيض ولا مستقبل أسود" كما عبّروا عن استعدادهم لمواصلة هذا الاحتجاج طوال الأسبوع في ظل استمرار الأزمة السياسية، موجهين وابلا من عبارات التنديد والنقد لما عُرف ب"الباءات الأربع" ولا سيما بن صالح مرددين "لا 90 يوما لا 90 دقيقة.. ارحل كما رحل بوتفليقة"، وأشاروا إلى أنهم معنيين بالحراك الشعبي باعتبارهم شموع الأمة وصانعي الغد المشرق للجزائر الجديدة.