دعا أساتذة و طلبة دكتوراه بجامعة باتنة 1 ، وزارة التعليم العالي و البحث العلمي إلى فتح تحقيق للكشف عن التجاوزات المسجلة من طرف الإدارة ، التي تعتمد سياسة ” المحسوبية و المحاباة ” في منح التربصات العلمية ، و اتهموها بمنحها لغرباء . و جاء في شكوى رفعها أساتذة و طلبة الطب بجامعة باتنة 1 تحوز ” الجزائر الجديدة ” على نسخة منها ، أن إدارة الجامعة المكلفة بتوزيع التربصات قصيرة المدى لم تنجز المهام الموكلة إليها ، و لم تطبق مبدأ العدالة في التوزيع و الشفافية المطلقة ، و سجلوا تجاوزات خطيرة في منح العطل العلمية قصيرة المدى ، و أوضحوا أن تربصات السنة المالية 2018 منحت بالمحاباة لبعض الأشخاص دون غيرهم ، و لفترة لا تزيد عن سبعة أيام للأستاذ الجامعية ، كما تم اسقاط الكثير من الأساتذة و طلبة الدكتوراه من قائمة المستفيدين، في حين يحظى البعض من الموظفين بما يفوق 20 يوم إلى شهر كامل ، و يحضى البعض الآخر بتربصين في نفس السنة . و طالب أساتذة الجامعة و طلبتها ، بضرورة توضيح المعايير التي اعتمدتها إدارة الجامعة في تقسيم التربّصات بين الأساتذة و مختلف فئات الموظفين ، كما طالبوا بفصل ميزانية التربّصات الخاصة بالأساتذة عن تلك المخصصة للعمال ، فضلا عن إلزامية مناقشة حاجة العديد من الأساتذة الملحة لعطلة علمية لمشاركتهم في ملتقيات دولية تعتبر إضافة للرصيد العلمي للجامعة ، و التي غالبا ما تقابل بالرفض . و أضاف أساتذة و طلبة الدكتوراه بجامعة باتنة ، إن هناك من لم يستفد من هذه التربصات لعدة سنوات ، رغم تقديم طلبات متكررة في كل سنة ، و ذلك بسبب إجحاف الإدارة في تسيير هذا الملف ، و طالبوا بضرورة منح كل أستاذ حرم من التحصل على تربص من كليّته ، إذنا من المسؤول الأول بكليته لطلب تربص من رئاسة الجامعة ، بعد تسجيل عدة خروقات مالية كبيرة في منح هذه التربصات العلمية التي أصبحت حسبهم تمنح بالمحاباة على شكل ” هدايا ” لبعض الموظفين و المسؤولين في الجامعة ، كما وصل الأمر إلى منحها لموظفين لا ينتمون للجامعة و لا لقطاع التعليم العالي بعد منحها لغير الباحثين ، و هذا ” ما يمثل تبديدا للمال العام وأموال البحث العلمي دون وجه حق ” تقول الشكوى .