أجرى الوزير الأول الباجي القايد السبسي رئيس الحكومة التونسية المؤقتة محادثات أمس الأربعاء في تونس مع عبد الرحمن شلقم مبعوث المجلس الوطني الانتقالي الليبي (المناهض لنظام العقيد معمر القذافي) ومندوب ليبيا السابق لدى الأممالمتحدة. وهذه أول مرة يستقبل فيها مسئول حكومي تونسي مبعوثا عن المجلس الوطني الانتقالي الليبي منذ أن اندلعت في 17 فبراير الماضي "الثورة" الليبية التي تطالب بتنحي العقيد معمر القذافي عن الحكم. وقال محمد الحامي المصور الصحفي لوكالة التصوير الأوروبية(إ.ب.ا) ، إن المحادثات استمرت حوالي 45 دقيقة. ولم تتسرب بعد أي تفاصيل حول فحوى هذه المحادثات. ولم تعلن تونس مسبقا عن زيارة شلقم الذي وصل اليوم الأربعاء إلى البلاد واستقبله في مطار قرطاج الدولي رضوان نويصر كاتب الدولة لدى وزير الخارجية التونسي. ولم تعترف تونس بعد بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي لكن مراقبين قرأوا استقبال شلقم من قبل الباجي قايد السبسي على أنه اعتراف ضمني من الحكومة التونسية المؤقتة بالمجلس. وقال مصدر مطلع إنه من غير المستبعد فتح مكتب تمثيلي للثوار الليبيين في تونس خلال الفترة القادمة. يذكر أن شلقم كان أول مسئول ليبي رفيع المستوى يعلن انشقاقه عن النظام الليبي في فبراير الماضي. وقد دعا (ساعة إعلانه انشقاقه) العقيد معمر القذافي إلى التنحي عن الحكم وحقن دماء الليبيين. وأصبح شلقم ثاني مسئول في المجلس الانتقالي الوطني الليبي يدخل تونس منذ بداية "الثورة" الليبية. وكان علي العيساوي، مسئول الشئون الخارجية بالمجلس زار تونس حيث أجرى محادثات يوم 2 ماي الجاري مع ميشلين كالمي راي رئيسة الكونفدرالية السويسرية. ولم يلتق العيساوي مسئولين حكوميين تونسيين خلال زيارته إلى تونس.