لم تحافظ السلسلة الفكاهية “دقيوس ومقيوس” في موسمها الثاني، التي تعرضها قناة النهار، على وتيرة النجاح، فالموسم الأول أخرجه الممثل والمخرج عبد القادر جريو الذي كان قد كشف عن السبب الذي جعله يبتعد عن فريق العمل قائلا أن مشكلته الأساسية مع قناة النهار، وأنه يتأسف عندما يشاهد برنامجا قد ساهم في إنجازه وإنجاحه وهو يُبث الآن في قناة كانت ولازالت -حسبه- تروج لكل ما هو سيء ومشين بهتانا على حساب أخلاقيات المهنة وعلى حساب مصلحة البلاد، مشيرا إلى الطريقة الخبيثة التي اقتنت بها القناة السلسلة، مؤكدا أنه يقاطع القناة ولن يتراجع عن ذلك. ويستمر البطلان من خلال هذا الموسم الجديد وهما جنديان سابقان في صفوف الحركى خلال ثورة التحرير، في تصوير الجزائر الحالية، اعتمادا على المشاكل العميقة للمجتمع في قالب فكاهي. ولكن هذا الموسم لم يكن بمستوى الموسم السابق، حيث لم يحافظ على نجاحه من خلال الكيفية التي يعالج بها المواضيع على غرار السرقة، الكذب، الاحتيال، وغيرها، في حين نجاح الموسم الأول كان شاملا من حيث النص والمواضيع وكذلك الأداء الذي انفرد به الفنانان نبيل عسلي ونسيم حدوش، في حين تفاوتت حلقات هذا الموسم. تحمل كل حلقة موضوعا مختلفا، وتبدأ دائما من مقهى دقيوس ومقيوس ثم تتوالى أحداثها، آخرها تعلقت بموضوع سرقة بنك حيث اتفق دقيوس ومقيوس على الهجوم على بنك بعد أن قامت عجوز ببيعهما خاتما مزورا فقررا الانتقام على طريقتها، لكنهما في النهاية يكتشفان أنهما قد هجما على البلدية وليس على البنك. يُذكر أن سيناريو هذا الموسم من إنجاز نبيل عسلي، سليم حدوش، وإبراهيم حميدة فيما الإخراج لمهدي الجويني.