كلف رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، نائبه عبد الرزاق عاشوري، بنقل اعتذاره لرئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، بمناسبة الإفطار الجماعي الذي نظمته جبهة العدالة والتنمية بفندق المرجان ببراقي على شرف أحزاب وشخصيات وطنية عما بدر منه من مناوشات كلامية تجاه جاب الله، الذي عاتب مقري على اجتماعه بالسعيد بوتفليقة شقيق ومستشار الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، واعتبر جاب الله اللقاء بين مقري والسعيد بمثابة طعنة في ظهر قوى المعارضة وجهها رئيس” حمس ” لقوى المعارضة . ابلغ نائب رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق عاشوري، اعتذار مقري لرئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، عما بدر منه تجاه هذا الأخير على خلفية معاتبة جاب الله لمقري عن اللقاء الذي جمعه قبل أشهر بالسعيد بوتفليقة، خلال مأدبة الإفطار الجماعي السنوي الذي نظمته جبهة العدالة والتنمية على شرف قادة أحزاب سياسية اغلبها من قطب المعارضة وشخصيات وطنية، وهو اللقاء الذي اعتبره جاب الله بمثابة الطعنة التي وجهها مقري لقوى المعارضة، وتوسعت فيما بعد تلك المناوشات، بعد أن دخل على الخط نائب رئيس حمس البرلماني ناصر حمدادوش، والبرلماني عن جبهة العدالة والتنمية ورئيس مجلسها الشوري لخضر بن خلاف، كادت أن تأخذ منحى آخر لولا تدخل العقلاء لتهدئة الوضع بين قادة التشكيلتين الحزبيتين المذكورتين، فيما رد مقري على جاب الله انه بالقول أن لقاءه بالسعيد بوتفليقة بقصر الرئاسة كان القصد منه الترويج لمبادرة التوافق الوطني التي أطلقتها حركته، وذكر مقري انه ابلغ جاب الله ومعه كل من علي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات، وكل من محسن بلعباس رئيس التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية وكريم طابو منسق حزب الاتحاد الاجتماعي الديمقراطي قيد التأسيس، والذي حصل قبل أسبوع على الترخيص من قبل وزارة الداخلية لعقد مؤتمره التأسيسي . ومما نقله عاشوري الذي حضر مأدبة الإفطار الجماعي السنوي لجبهة العدالة والتنمية نيابة عن رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أن “هذا الأخير يبلغ لكم تحية رمضانية مباركة ويبارك هذا الإفطار الجماعي الذي دأبت جبهة العدالة والتنمية على تنظيمه كل سنة خلال الشهر الفضيل”، وأضاف عاشوري يقول لجاب الله، أن “مقري يقدم لك اعتذاره ويلتمس منك تقبل هذا الاعتذار ،ويطلب منك عدم تمكين أشخاص أو جهات من التوقيع بيننا لضرب تشكيلاتنا الحزبية والتشويش عليها، على اعتبار أنها تتقاسم نفس الأفكار والرؤى والتصور بخصوص معالجة مختلف القضايا خاصة منها قضايا الساعة، ناهيك عن أن حركة مجتمع السلم وجبهة العدالة والتنمية من نفس التيار (التيار الإسلامي) ما يحتم علينا تجاوز خلافاتنا والعمل سويا من إيجاد حلول للانسداد السياسي الحاصل منذ مدة، والإبقاء على دعم الحراك الشعبي والتخندق معه”.