يجتمع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، محمد جميعي، اليوم بكتلة حزبه بالمجلس الشعبي الوطني، لدراسة ومناقشة مسألة عزل رئيس الغرفة البرلمانية السفلى معاذ بوشارب، الذي أصبح يواجه ضغوطات من قبل كتلة حزبه لدفعه للتنحي من على رأس الهيئة التشريعية الأولى . يلتقي نهار اليوم الأمين العام للحزب العتيد مع رئيس بالهيئة السفلى للبرلمان، لمناقشة كيفية إرغام بوشارب على تقديم استقالته من منصبه كرئيس للمجلس الشعبي الوطني، بعد أن أصبح التيار لا يمر بينه وبين كتلة الافلان بنفس الهيئة، على خلفية تمسك نفس الكتلة بمطلبها الرافض لبقاء بوشارب في منصبه وعدم التعامل معه ومناشدته لعدة مرات بالرحيل من على رأس الغرفة الأولى للبرلمان. ورغم تلك المناشدات التي لم تجد أذان صاغية من طرف بوشارب، وإقرار الكتلة نفسها خيار تجميد نشاطها في المجلس الشعبي الوطني منذ أكثر من ثلاثة أسابيع في سياق تكثيف الضغط على بوشارب ودفعه للرحيل، إلا إن كل ذلك لم يفلح في ظل إصرار هذا الأخير على البقاء في منصبه، مستغلا تضامن أزيد من نصف نواب كتلة الافلان من جهة، وبقاء كتل الموالاة على الحياد وعدم الانخراط في مسعى الإطاحة ببوشارب رغم محاولات عدة قام بها رئيس كتلة الافلان خالد بورباح لاستمالة كتل الموالاة وإقناعهم على التجاوب مع مسعاه، . وكشف مصدر مؤكد من داخل مبنى زيغود يوسف، ل ” الجزائر الجديدة ” أن رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني بالهيئة التشريعية ، خالد بورباح، الذي يحظى بدعم كبير من طرف أمين عام الافلان محمد جميعي، قد فشل في إقناع واستمالة كتل الموالاة لإعادة سيناريو الإطاحة ببوحة في أكتوبر 2018، مع معاذ بوشارب هذه المرة، خلال لقائه برؤسائها أول أمس، باستثناء كتلة الأحرار التي دعمت مطلب عدد معتبر من نواب كتلة الافلان الرافض لبقاء بوشارب في منصبه، حيث دعا نائب رئيس كتلة الأحرار يوسف جبايلية في بيان لكتلته معاذ بوشارب الى تقديم استقالته فورا استجابة للحراك الشعبي الذي ما فتئ ينادي برحيل رموز النظام السابق بما فيهم بوشارب. واعتبر جبايلية تواجد بوشارب على رأس المجلس الشعبي الوطني غير قانوني وغير دستوري، على اعتبار انه جاء عن طريق انقلاب تم ضد رئيس المجلس السعيد بوحجة بعد أكثر من شهر ونصف الشهر من الانسداد والتمرد من قبل نواب الموالاة بتحريض من كتلة إلا فلان التي كان يرأسها آنذاك معاذ بوشارب المغضوب عليه حاليا من طرف قطاع واسع من نواب كتلة حزبه. وأضاف نفس المصدر، أن رئيسا كتلتي حزب التجمع الوطني الديمقراطي فؤاد مرابط، والحركة الشعبية الجزائرية بربارة الشيخ، قد رفضا إقحام كتلتيهما في النزاع القائم بين بوشارب وكتلة الحزب الذي ينتمي إليه، إي رفض الانخراط في مسعى عزل بوشارب الذي تشتغل عليه كتلة الحزب العتيد منذ مدة، ما دام مسؤولي حزبيهما لم يفصلا بعد في الأمر عكس ما حدث مع السعيد بوحجة قبل تسعة أشهر.