وقال ولد عباس خلال تنصيبه لرئيس الكتلة البرلمانية الجديد للحزب العتيد في الهيئة السفلى للبرلمان، محمد بوعبد الله، الذي استخلف معاذ بوشارب في هذا المنصب «لساني وشعوري يعجزان عن التعبير عما يختلج صدري من سعادة. سعادتي لا يمكن وصفها بعد أن تمكنتم من تخليص الهيئة البرلمانية المشار إليها بجدارة واقتدار من السعيد بوحجة، الذي اعتبره من الآن في حكم الماضي». وأضاف ولد عباس، مخاطبا نواب كتلة حزبه بمعية زملائكم من كتل الموالاة : «ان ما قمتم به عمل جبار، حيث بفضل حنكتكم وقوتكم تمكنتم من إعادة قاطرة البرلمان الى سكتها التي كادت ان تنحرف عنها، وقد تمكنتم أيضا من إعادة النشاط بعد شهر من التجميد والشلل الذي أصاب كل هياكله» . وتابع «بهذا الانجاز العظيم شرفتم الرئيس بوتفليقة والدولة وحزب جبهة التحرير الوطني بموقفكم وجرأتكم ووقوفكم كرجل واحد في وجه المناورات والمحاولات اليائسة التي كان يراهن عليها البعض لزعزعة أركان الدولة». ولم يتوقف ولد عباس عند الثناء ومدح نواب تشكيلته التي ساهمت بقدر كبير إلى جانب الكتل الأخرى المحسوبة على الموالاة في إزاحة بوحجة من منصبه من على رأس الغرفة البرلمانية الأولى، بل تعدى ذلك إلى إقحام الرئيس بوتفليقة في عملية عزل بوحجة، إن ما قمتم به يندرج في سياق تطبيق إرادة ورغبة رئيس الجمهورية الذي هو رئيس الحزب». وخاض ولد عباس مطولا في تعيين معاذ بوشارب رئيسا للمجلس الشعبي في جلسة علنية تمت الأربعاء الماضي، قاطعتها كتل المعارضة . وقال إن «هذا التعيين يدخل في إطار تسليم المشعل للشباب التي بشر بها الرئيس بوتفليقة في خطابه بسطيف سنة 2008». مضيفا أن « المجلس حاليا في أيادي آمنة ولا خوف على الهيئة البرلمانية مستقبلا ما دام معاذ بوشارب يترأسها». وتابع :« نحن في الحزب في خدمة بوشارب إن أراد الاستفادة من تجربتنا وخبرتنا في مجال تسيير شؤون المجلس لدعمه أو الاستعانة بنا». ودعا ولد عباس نواب حزبه «للمحافظة على كتلة الحزب ودعم بوشارب والاستعداد لدعم مرشحي حزب جبهة التحرير الوطني لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المقرر أواخر شهر ديسمبر القادم، ثم التحضير والتأهب لدعم مرشح الآفلان لرئاسيات 2019، وهو الرئيس بوتفليقة» على حد قوله. وأوضح أن «حزب جبهة التحرير الوطني لن يرشح احد لرئاسيات افريل المقبل إلا بوتفليقة والمراهنة على هذا الأخير». وعن تعيين محمد بوعبد الله رئيسا للمجموعة البرلمانية للافلان في الغرفة السفلى للبرلمان، قال ولد عباس: « أنا طبيب واخترت طبيا آخر مثلي على رأس كتلتنا في البرلمان، وهو اختيار صائب وسيمكن من تقوية استقرار الهيئة التشريعية ويقتضي هذا الاختيار التفاف نوابنا حول هذا الطبيب».