استفسر سكان حي ''بلوطة'' الواقعة ببلدية السحاولة، عن عدم شروع المصالح المعنية في تجسيد مشروعي المدرسة الابتدائية والمسجد، خاصة وأنه قد تم تركيب على مستوى حيهم لافتات ضخمة أشعرت السكان بانطلاق المشروعين، وقد كان ذلك منذ أزيد من عام. وفي هذا الشأن عبر سكان الحي عن استيائهم من عدم الانطلاق في الإنجاز، ما يبقيهم في حالة معاناة دائمة خاصة وأن أبناءهم يقطعون يوميا مسافات تفوق الثلاثة كيلومترات على الأقل للالتحاق بالمدرسة، مؤكدين أن الطريق التي يسلكونها خالية وغير آمنة، كما لا يوجد بها أعوان أمن ولا حتى سكنات على ضواحيها، مما قد يتسبب في اعتداءات قد تلحق الضرر بالأطفال المتمدرسين. وقد أوضح كلذلك أولياء التلاميذ من سكان الحي، أن أطفالهم يأخذون كل كتب وكراريس اليوم الدراسي الواحد، وهو ما يجعل محافظهم ثقيلة يصل وزنها إلى 10 كيلوغرامات أحيانا، مطالبين في نفس الوقت بتوفير العدد الكافي من وسائل النقل المدرسي، حيث لا تحوي منطقتهم سوى على حافلة واحدة تعمل يوما واحد في الأسبوع، في حين تختفي حسب المتحدثين باقي أيام الأسبوع عن العيان. من جهة أخرى، أشار سكان الحي إلى افتقار منطقتهم لمسجد على الرغم من أن الحي يضم أكثر من 1000 نسمة، مما يضطر المواطنين إلى الذهاب إلى غاية البلديات أو الأحياء المجاورة لأجل الصلاة، وتأدية فرائضهم اليومية. وردا على هذا الانشغال الذي أرق حياة سكان حي ''بلوطة''، بشر نذير حمدين رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية السحاولة مواطني الحي، أن مصالحه ستباشر خلال هذه الأيام إنجاز هذين المشروعين، موضحا أن الأشغال على مستوى المشروعين ستنطلق بالتحديد بالقرب من حي'' 143 مسكن''، مؤكدا أن سبب التأخر في استكمال المشروعين راجع إلى تحويل مشروع الموقع. وأضاف المسؤول ذاته فيما يخص مطلب النقل المدرسي، أن مصالحه قد راسلت منذ فترة وزارة التضامن التي بدورها وعدتهم بتوفيره، إلا أن هذه الأخيرة لم تلب إلى غاية اليوم ما وعدت به، حيث من المنتظر أن تتكفل مصالح ولاية الجزائر بتوفيره، الأمر الذي سيتم مباشرة بعد استكمال انجاز الابتدائية الجديدة.